افتتحت بورصة جوهانسبورغ، التي تعد من بين أهم الأسواق المالية بالقارة الإفريقية، اليوم الخميس، تعاملاتها على وقع عدم الاستقرار، وذلك في سياق التهم المتعلقة بالرشوة الموجهة للرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا. وهكذا، بدأت العملة الجنوب الإفريقية "الراند"، اليوم، على وقع الانخفاض مقارنة مع العملات الرئيسية العالمية، لاسيما الدولار الأمريكي. وبذلك، تم صرف سعر الدولار ب 14,90 راند، حيث جاء هذا الانخفاض السريع نتيجة التراجع المسجل خلال الأيام الأخيرة جراء الاختلافات العميقة داخل المؤتمر الوطني الإفريقي في إطار توسيع دور احتياط البنك المركزي الجنوب إفريقي. من جهة أخرى، سجلت السندات الحكومية، اليوم الخميس، انخفاضا ملحوظا ببورصة جوهانسبورغ. وحسب المحللين، فإن عدم استقرار السوق المالي الجنوب إفريقي هذا، ليس إلا بداية لمرحلة صعبة بالنسبة لهذا البلد المهزوز نتيجة الانقسامات داخل الحزب الذي يترأس حكومة بلد قوس قزح منذ نهاية نظام الفصل العنصري سنة 1994. ووجد رامافوزا، المنتخب مؤخرا، نفسه داخل فضيحة فساد تتعلق بالرشوة، الشيء الذي سيزيد من عدم اليقين الذي يلاحق هذا البلد. وأعلنت المدافعة العام (أمبودسمان)، بوسيسوي مخوبان، الخبيرة القانونية المستقلة لمراقبة أعمال أعضاء الحكومة، أنها منحت الرئيس مهلة إلى غاية 21 يونيو الجاري، للإجابة عن استنتاجات التحقيق الذي قامت به حول الدعم الذي تلقاه من أجل تمويل حملته لرئاسة المؤتمر الوطني الإفريقي سنة 2017. وكان التحالف الديموقراطي قد طالب بفتح تحقيق حول هذه القضية، التي تمثل حسب الوسيطة "خرقا لمدونة الأخلاقيات" المفروضة على أعضاء الجهاز التنفيدي. وتعهد رامافوزا الذي يوجد في سدة الحكم منذ فبراير 2018، بتسليط الضوء على الفضائح السياسية- المالية التي هزت المؤتمر الوطني الإفريقي في عهد جاكوب زوما (2009-2018). من جهة أخرى، أكد مسير لشركة بوساسا مساهمته ب 500 ألف راند (حوالي 30 ألف أورو) في الحملة الإنتخابية التي منحت لرامافوزا الفوز برئاسة المؤتمر الإفريقي الوطني في دجنبر 2017.