جدّد المتظاهرون موعدهم للجمعة ال 12 على التوالي، في ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، مردّدين شعارات "الشعب يريد يتنحاو قاع"و"بغينا نظام مجني ماشي عسكري".. وردد المتظاهرون شعارات "هذا الشعب لا يريد مرحلة عسكرية"، مضيفين أنهم لن يتراجعوا عن الحراك السلمي، وهي رسائل واضحة موجهة إلى قايد صالح ومؤسسة الجيش التي حكمت الجزائر منذ استقلال البلاد سنة 1962. وبدأت الساحة تستقطب المتظاهرين منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، بينما رفع متظاهرون آخرون شعار "رأسمالنا في سلميتنا". كما دوّن ناشطون شعارات تدعو للوحدة الوطنية، على جداريات في ساحة البريد المركزي، أبرزها "لا شرقية ولا غربية، عربية أمازيغية"، وشعار "الوحدة الوطنية خط أحمر". وردد المتظاهرون شعارات تؤكد على أنه "لن تكون هناك انتخابات، حتى يستقيل بن صالح، وترحل حكومة بدوي". وتأتي الجمعة ال 12 وسط تطورات لافتة، أبرزها توقيف السعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس المستقيل، رفقة مدير جهاز الاستخبارات السابق الفريق توفيق، والجنرال طرطاق المنسق السابق للأجهزة الاستخبارات، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، في قضايا تحقق فيها المحكمة العسكرية بالبليدة. كما تأتي في أعقاب تأكيدات الجيش هذا الأسبوع، على التمسك بالحلول الدستورية، والانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 4 يوليو القادم، ورفض مطالب الحراك الشعبي الذي يطالب بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، مع رحيل النظام ورموزه وضمنهم قايد صالح الذي رفعت شعارات ضده اليوم ..