ابتدأت الحكاية عندما أًصبح أحمد القايد صالح وزير الدفاع الجزائري يسمي رفاقه في منظومة الحكم هناك الذين أمضى معهم السنوات الطويلة ممسكين بالجزائر بنفس الإسم الذي تسميهم بهم جموع المتظاهرين : العصابة فرك الكثيرون أعينهم، وأعادوا ضبط الأذنني للتأكد من أنهم لم يخطئوا وأن العبارة وردت على لسان القايد صالح خصيا الذي زتى به بوتفليقة إلى منصبه والذي لم يكتشف هاته العصابة إلا بعد مظاهرات الثاني والعشرين من فبراير المنصرم، وبعد أن اتضح أن الأمور لن تهدأ إلا بالاستجابة لمطلب الجماهير أو على الأقل تمثيل دور الاستجابة لهاته المطالب ولهاته الجماهير حبك الرجل الخطة جيدا، وتخلص من عائلة بوتفليقة، وفرض على الرجل المسكين الي أمضى زمنا في الكرسي المتحرك أن يظهر في التلفزيون وهو يطالع بيان استقالته لكأنه يكتشفه وليس هو من كتبه، وتلك هي الحقيقة، وخرج القايد صالح إلى الناس يقول إن الجيش الشعبي استجاب لمطالب الحراك وقرر الانضمام إلي الجماهير كان القايد صالح ينتظر أن تدخل الجماهير إلى منازله وأن تقول له شكرا وأن تكتفي. لكن الجزائريين الذين خبروا "السيستيم" سنوا ت طويلة كان لهم رأي آخر الجمعة الموالية والجمعة التي تليها كانت ساحة البريد المركزي تمتلئ أكثر فأكثر. لا بل إن شعارا كان واضحا للغاية علي لسان المتظاهرين هو "كسبنا الشوط الأول من المباراة والآن سنلعب مع العصابة كلا الشوط الثاني"، وهو الشعار الدي لخصته بلغة الجزائريين العامية عبارة "يتنحاو كاع" القايد ضالح الذي أصبح يكتشف الأوصاف الجاهزة هاته الأىام بكثرة، وبعد أن اكتشف أن رفاقه في الحكم عصابة، وبعد أن وصف الشعب الجزائري بالبطل وشكر سلميته وتحضره، عاد الجمعة الماضية التي عرفت اشتباكات دموية بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى اكتشاف وصف جديد للمتظاهرين هو وصف المندسين اليد الخارجية هي التي حركت كل مايقع في الجزائر وإرهابيون يسعون لزرع الفتنة هناك والجيش لن يسمح لمزيد من الفوضى وانتهى الكلام و"سدات مدام". مرة أخرى الجزائريون فهموا المقلب بعد أن كادوا يتجرعوه: السيستيم واحد، الحكاية لا تقف عند الرجل المريض وحده الذي ذهب لحال سبيله بل هي ممتدة إلى الرئيس ورجال الرئيس وإلى كل من وصفهم القايد صالح بنفسه ذات يوم وهو ينوي النجاة بجلده "العصابة" يتبع إذن مثلما يقول الجزائريون، قبل أن يترجموها بالفرنسية لكي يفهمها الجنرالات...A SUIVRE وقبل أن يحولوها إلى الإنجليزية لكي يفهمها العالم كله TO BE CONTINUED