عبد الإله بن كيران ولحسن الداودي رفقة وزيرة التعليم العالي الفرنسية جونيفييف فيوراسو تلكسبريس- و.م.ع
أكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسية٬ جنيفييف فيوراسو٬ اليوم الخميس بالرباط٬ أن خارطة الطريق الخاصة بالتعاون الفرنسي-المغربي في مجال التعليم العالي (2013-2015 ) تمهد الطريق لأشكال جديدة من التعاون بين البلدين تقوم على أساس تطويره دوليا والانفتاح على البلدان العربية ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقالت فيوراسو٬ في تصريح للصحافة في أعقاب المباحثات التي أجرتها مع نظيرها المغربي لحسن الداودي٬ على هامش الاجتماع المغربي الفرنسي من مستوى عالي الذي ينعقد حاليا في دورته الحادية عشرة٬ "لدينا خارطة طريق واضحة للغاية. وأحدثنا مجموعات عمل مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي٬ على الخصوص٬ مع المعاهد الجامعية للتكنولوجيا وكليات العلوم والتقنيات ومدارس الهندسة والهندسة المعمارية".
كما سلطت المسؤولة الفرنسية الضوء على أهمية المساعدة والمواكبة في مجال التكوين في المهن الصحية٬ مستحضرة٬ في هذا الصدد٬ الخبرة الفرنسية المستفاد منها في إحداث كلية الطب بأكادير.
ومن جانبه٬ قال الداودي٬ في تصريح مماثل٬ إن التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في قلب اهتمامات الحكومة وعلاقات التعاون المربحة للبلدين٬ مشيرا إلى أن فكرة جعل المغرب مركزا جامعيا دوليا أمر مفيد للجميع٬ خاصة بالنسبة للطلاب المنحدرين من البلدان الإفريقية والعربية٬ والذين سيكون بمقدورهم التوفر على تكوين تنافسي بتكلفة أقل.
وأضاف أن "المغرب٬ الذي يمثل بديلا وفرصة لهؤلاء الطلبة٬ يطمح إلى وضع الأسس لرؤية جديدة للتعاون بين أوروبا وإفريقيا٬ القارة التي ينبغي أن تستفيد من التنمية"٬ وذلك من خلال٬ على الخصوص٬ إحداث مؤسسات أجنبية للتعليم العالي بالمغرب٬ وبالتالي توفير تكوين ممتاز للأطر الإفريقية.
وقد بحث الجانبان خلال هذا اللقاء٬ الذي حضره وفد هام يتألف من ممثلي الوزارتين المغربية والفرنسية وخبراء في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من الجانبين٬ المحاور الرئيسية لخارطة الطريق التي سيوقعها الوزيران في إطار اللجنة المختلطة.
وترتكز هذه الشراكة الجديدة على أربعة محاور رئيسية٬ منها تطوير تكوينات الأطر العليا (مهندسون٬ ومهندسون معماريون ...) وذلك من خلال دعم مشاريع التعاون بين مؤسسات التعليم العالي القائمة حاليا أو التي سيتم إحداثها٬ ومؤسسات فرنسية بهدف تعزيز تكوين الكفاءات المغربية ذات القدرة العالية تنمويا.
أما في مجال البحث العلمي٬ فقد شدد المسؤولان على ضرورة تعزيز الشراكة الفرنسية-المغربية في مجال البحث العلمي المشترك والابتكار في إطار المواضيع ذات الأهمية في السياق الأورو-متوسطي.
يذكر أن الاجتماع المغربي-الفرنسي من مستوى عالي انطلقت أشغاله اليوم الخميس بالرباط تحت الرئاسة المشتركة لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران والوزير الأول الفرنسي جان مارك أيرول .
ويتوخى من هذا الاجتماع أن يكون تعبيرا عن الإرادة المشتركة لكلا البلدين لمواصلة التعاون السياسي المتميز وتعميق تطوير العلاقات الاقتصادية من أجل التوصل إلى "شراكة استثنائية" تكون في مستوى الرغبة المعبر عنها من الجانبين.