وقعت وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ونظيرتها الفرنسية٬ أمس الخميس بالرباط٬ ست اتفاقيات تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار الزيارة الرسمية، التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمغرب. وتروم هذه الاتفاقيات٬ التي وقع عليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، ووزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسية، جونفييف فيوراسو٬ دعم وإعطاء دفعة قوية لتجسيد المشاريع التي تضمنتها خارطة الطريق للفترة 2013-2015، التي وقع عليها الجانبان في دجنبر الماضي، بمناسبة اجتماع اللجنة المشتركة العليا المغربية-الفرنسية. وتهم الاتفاقية الأولى٬ التي وقع عليها، أيضا، عن الجانب المغربي، وزير الصحة، الحسين الوردي٬ "مواكبة الحكومة المغربية في تطوير نظام التكوين الطبي بجامعة ابن زهر بأكادير"٬ وتهم الاتفاقية الثانية "المعهد المتوسطي للوجستيك والنقل"، (حملت، أيضا، توقيع وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح)٬ فيما تعنى الاتفاقية الثالثة ب"دعم إنشاء مؤسسة للتكوين مدى الحياة بالمغرب"، (وقع عليها، أيضا، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله). وتتمحور الاتفاقيات الأخرى حول "إنشاء معهد جامعي للتكنولوجيا الدولية بالمغرب بشراكة مع جمعية مديري الجامعة"، و"إنشاء مدرسة للهندسة المعمارية"، و"رسالة نوايا بشأن الوحدة المختلطة الدولية (إيي ام إي ميروار)، مواد من أجل الطاقة". وقال لحسن الداودي٬ في تصريح للصحافة بالمناسبة٬ إن أكبر تحد بالنسبة للمغرب هو العلم والبحث العلمي وإنتاج التكنولوجيا٬ مضيفا أن المغرب "لا يمكن أن ينخرط في العولمة دون أن يتحكم في العلوم". وأضاف أن "هدفنا اليوم هو أن نجعل من المغرب قطبا علميا للبحث والإنتاج٬ ونحن مع فرنسا يدا في يد لخوض غمار العولمة، انطلاقا من الجامعة ٬ لأن هذه الأخيرة كانت مهمشة ونريد أن تكون (حاليا) هي القاطرة، وأن يكون البحث العلمي قاطرة للاقتصاد المغربي"٬ موضحا أن الجانبين قادران على رفع هذا التحدي. من جهتها٬ ذكرت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسية جونفييف فيوراسو٬ في تصريح مماثل٬ أن من المهم جدا الربط ما بين مجال التعليم العالي والبحث العلمي٬ والتشديد على أهمية تأهيل الشباب في مختلف المجالات، وهو ما تبرهن عليه الاتفاقات المبرمة بين الجانبين المغربي والفرنسي في مختلف المجالات. وقالت إن "لدينا الإرادة المشتركة في إعادة تأسيس محور كبير بين باريس والرباط٬ وبناء سياسة متوسطية للتكوين٬ وهو ما يكتسي أهمية بالغة"٬ مضيفة أن لدى الجانبين "جذورا ثقافية مشتركة ورغبة متقاسمة في التبادل الثقافي والعلمي". وكان المغرب وفرنسا وقعا، أول أمس الأربعاء، على 19 اتفاقية تعاون٬ من بينها اتفاقية - إطار لإنشاء المعهد الدولي الأورومتوسطي للتكنولوجيا في المغرب.