اعترف أخيرا عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للبيجيدي، بأن بعض إخوانه و أخواته من رجال ونساء العدالة والتنمية قد ظهرت عليهم علامات الانحراف والتصرفات غير اللائقة، مؤكدا في تصريحات من مدينة مراكش، أنه لا يريد التدخل في الحياة الشخصية لأعضاء الحزب، لكنه مجبر على التأكيد أن "حزب المصباح ليس حزبا متهتكا". بنكيران، و في كلمة له خلال لقاء تواصلي مع أعضاء الحزب بمراكش، أضاف: "إذا كانت نساؤنا لا يجدن في الحزب أعلى درجات الاحترام والتقدير الممكنة، فما كنا لنقبل انخراطهن"، موضحا أن المرأة في الحزب والمجتمع "يجب أن تكون مقدسة، وأن يتم يتعامل معها على مصالح شرعية واضحة غير قابلة للنقاش". وزاد بنكيران: "بدأنا نسمع كلاما ليس جيدا حتى عن التحرش في الحزب"، قبل أن يعرّج على موضوع البرلمانية آمنة ماء العينين بقوله: "الحقيقة أنني دافعت عنها لأنني أعاملها مثل ابنتي، كما أننا تعرضنا بسببها لهجمة خارجية، وربما هي تسير في طريق خاطئ، وذلك لن يليق بالعدالة والتنمية بصراحة". وأضاف المسؤول الحكومي السابق: "الحقيقة أن الأمر لا يتعلق بماء العينين فقط، بل بدأ يبلغني أن هناك أمورا في الحزب لا يمكن السكوت عنها، لذا أؤكد أن الأخوات يجب أن يحظين بالتقدير اللازم".