أعلن النائب بالجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان) بيرام ولد الداه ولد عبيدي، مساء اليوم الاثنين، بنواكشوط، رسميا، ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الصيف المقبل. وبذلك يكون النائب ولد عبيدي، ثالث شخص يعلن بشكل رسمي ترشحه للاقتراع الرئاسي، بعد وزير الدفاع السابق، الجنرال محمد ولد الشيخ محمد أحمد (ولد الغزواني)، الذي أعلن ترشحه يوم فاتح مارس الجاري، والوزير الأول الأسبق، سيدي محمد ولد بو بكر، يوم 16 من الشهر ذاته. وذكرت مصادر إعلامية موريتانية، أن ولد عبيدي تعهد، في خطاب ألقاه خلال حفل أقيم بالمناسبة، وحضره عدد من قادة أحزاب المعارضة، والمرشح ولد بوبكر، وحشد من مناضلي حركة (إيرا) الحقوقية المحظورة، التي يتزعمها، وجماهير مناصرة له، على الخصوص، ب"تحقيق العدالة بين المواطنين، ومكافحة التبذير، والقيام بحملة ضد الأدوية المزورة، وإنشاء طرق حديثة، وإدراج اللغات الوطنية في التعليم العمومي، والقضاء على التعليم الحر". ونقلت عن ولد عبيدي، الذي سبق له أن ترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014، قوله إنه "يحمل رؤية وطنية يمكنها القضاء على الفوارق الاجتماعية". وتجدر الإشارة إلى أن اسم ولد عبيدي، الذي فاز بمقعد في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، بعد تحالف حركته مع حزب (الصواب) المعارض، كان قد طرح كأحد خيارات التحالف الانتخابي للمعارضة خلال بحثه عن مرشح موحد يتقدم به لخوض الرئاسيات المقبلة، قبل أن يفشل في هذا المسعى، ويختار استراتيجية تعدد الترشيحات. يذكر أن آخر انتخابات رئاسية بموريتانيا كانت قد جرت في العام 2014، وفاز بها الرئيس الحالي، محمد ولد عبد العزيز، لولاية ثانية وأخيرة.