عرفت خمس مدن مغربية نهاية الأسبوع الفارط جرائم متعددة وغريبة في نفس الوقت، حيث انطلاقا من مقتل ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص في ضواحي الحسيمة، إلى تسجيل جريمتي قتل بفاس، وسقوط ضحيتين في أكادير، إلى جانب هجوم نفذته عصابة بتاونات، وسقوط عدة أشخاص ضحايا عصابة مقنعين بتزنيت، ضمن جرائم تم التوصل إليها يتوقع أن تكون هناك جرائم أخرى... • مقتل 3 أشخاص رميا بالرصاص نواحي الحسيمة قتل ثلاثة أشخاص رميا بالرصاص من بينهم قاصر،على الطريق الرابطة بين باينتي وشقران، حيث تم أنه تم العثور، صباح يوم السبت الماضي، على ثلاث جثث بها جروح قاتلة بواسطة سلاح قنص. الجثث الثلاث، التي تم العثور عليها على طريق نواحي شقران كانوا في طريقهم إلى السوق الأسبوعي بسبت شقران. عناصر الدرك الذين حلوا بمسرح الجريمة، عاينوا سيارة مرقمة بإسبانيا وعلى متنها جثتان، فيما كانت الجثة الثالثة ملقاة على الطريق حيث تبين أنهم لقوا حتفهم رميا بالرصاص. وينحدر اثنان من الهالكين في هذه الجريمة من جماعة أربعاء تاوريرت، حيث أحدهم قاصر لا يتعدى عمره 16 سنة، فيما الهالك الآخر مقيم بالديار الألمانية. مصادر أمنية لم تستبعد أن يكون الحادث ناتجا عن عمل إجرامي منظم، بين عصابتين أو أكثر تنشيطا في التهريب الدولي للمخدرات، كما لم تستبعد أن يكون الحادث ناتجا عن تصفية حسابات بين عصابات إجرامية تستعمل الطريق ذاتها لنقل المخدرات من جماعة كتامة باتجاه إقليم الدريوش عبر الطريق ذاتها المتميزة بطبيعتها الجبلية الوعرة. مصادر أمنية أكدت، أن عناصر الدرك الملكي شنت حملة اعتقالات واسعة بين سكان جماعتي شقران وأربعاء تاوريرت أسفرت عن اعتقال مجموعة من المشتبه في وقوفهم وراء هذه الجريمة، وأضافت أن الضابطة القضائية للدرك الملكي ستقوم بإحالتهم اليوم الاثنين على النيابة العامة باستئنافية الحسيمة لتعميق البحث معهم. وفور علمها بالخبر انتقلت عناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية إلى مسرح الحادث، لتجميع المعطيات وفتح تحقيق لفك لغز الجريمة تم نقل جثث الهالكين نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بالحسيمة
•توقيف عصابة مقنعين أرعبت ساكنة تزنيت بعد نهاية أسبوع حافل بالرعب والهلع في الشارع التزنيتي بسبب أعمال عنف وعمليات سطو مسلح على عدد من المارة وأصحاب الدكاكين بالمدينة العتيقة، تركزت أغلبها في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضية، استطاعت عناصر الشرطة القضائية وضع يدها على جناة من شباب المدينة كانوا يعتدون على المارة. المتهمون كانوا يتقنعون بعد تناول المخدرات ويتسلحون بسكاكين وهراوات فينطلقون في شوارع المدينة لترويع كل من صادفوا في طريقهم مستهدفين بفتح دكاكينهم فيفاجئونهم بمحاصرتهم وسلبهم ما أمكنهم في حالة تعاون الضحية، وإلا فالضرب والترويع وكسر العظام وترك الجروح على الأيدي والوجه نصيب كل من يبدي مقاومة لرغباتهم المجنونة. ففي يوم الجمعة الماضي وحده أشرقت الشمس على خمس جرائم لنفس العصابة أفادت تصريحات ضحاياها أنها ارتكبت في وقت قياسي متقارب، فبعد الاعتداء على سيارة نائب رئيس المجلس البلدي بقطع إطارات عجلاتها الأربعة جاء دور صاحب محلبة بمقربة بمنزل الضحية الأولى حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، ففجأه الجناة بإشهار سيف في وجهه مطالبين إياه بإعطائهم ما بحوزته من أموال فكان تعاونه الوحيد الذي جعل العصابة تتجاوزه دون أذى بعد تسلم عناصرها 350 درهما وهاتفا محمولا. والمحطة الثالثة كانت غير بعيدة من الموقع الأول حيث قال آخر بشارع الجامع الكبير بعد أن فتح دكانه ظهر له أفراد العصابة يتجهون إليه مقنعين ومحملين بسيوفهم ففر هاربا على متن دراجته الهوائية قبل أن يتركها هي الأخرى ويسلم ساقيه للريح. ضحية أخرى مماثلة بزنقة بويغد فقيه استهل يومه بصلاة الفجر وقصد محلة التجاري وما أن وصل إلى خلف "الكونتوار" حتى وقف عليه أشباح أفراد العصابة مهددين إياه بالسكاكين، فما كان منه غلا أن رماهم بعيارات الميزان وكل ما تلتقطه يداه من حوله معززا ذلك بالصراخ وطلب النجدة. وفر الجناة إلى زنقة الراميقي حيث سيلتقون بشاب على متن دراجته النارية وعلى كتفه حقيبة حاسوب محمول، استوقفوه وانتزعوا منه الحقيبة وعند مقاومته لهم، كسروا ركبته وجرحوا إحدى يديه ووجهوا له طعنات أخرى في مختلف أنحاء جسمه وتركوه وولوا هاربين. ولأن الجناة من أبناء المدينة استعانوا بأقنعة وجوارب نسائية لإخفاء ملامحهم، استطاع الضحية أثناء مقاومته لهم التعرف على واحد منهم، فكان من قاد الشرطة إلى طرف الخيط الذي جعل مهمة مصالح الأمن سهلة في توقيف ثلاثة عناصر من العصابة فيما رابعهم لا زال في حالة فرار وكلهم من أصحاب السوابق.
• يطلق كلبه على صديقه ليتمكن من تصفيته بأكادير الضحية يبلغ من العمر حوالي 39 سنة، بينما القتيل يقارب الثلاثين. جمعتهما في البداية الصداقة، قبل لأن يختلفا في جلسة خمر على أسباب تافهة، وسرعان ما بدأ العراك بينهما، تبادلا اللكمات والضرب حتى تمزقت ملابسهما، وشعر القاتل أنه هزم أمام خصمه عندها التجأ إلى الخديعة والحيلة للاقتصاص من زميله، حيث عمد إلى نهج أسلوب التهدئة، ودعا نديمه إلى "لعن الشيطان"، ونسيان هذا الطارئ.حيلة استدرج القاتل بها نديمه من أجل الاقتصاص منه.تبادلا الاعتذار، وتظاهر القاتل بأنه نسي ما جرى، وطلب من صديقه أن يرافقه إلى البيت ليزوده بقميص يغير به ملابسه التي تمزقت فوق جسده، طلب قبل به الضحية وذهبا معا وكأن شيئا لم يقع،. لم تمض 4 دقائق حتى خرج الصديق، مدججا بكلبه من نوع "سطاف" أمريكي الجنسية، انطلق الحيوان الهائج مباشرة نحو الضحية وشرع في نهش جسمه بأنيابه، وهو في ذلك الحال أصبح لقمة صائغة في يد مالك الكلب، فلم يتردد في أن يستغل المساعدة التي قدمها له الكلب، ثم شرع في طعن الضحية بسكينه. وقد حاول القتيل أن يقاوم الكلب ومالكه غير أن طعنة كبده عجلت بسقوطه أرضا، ثم فر المتهم تاركا الضحية تنزف دما.
وعلاقة بأعمال القتل، خلال أول أمس السبت، عثر بايت ملول على جثة رجل خمسيني، قرب المحطة الطرقية وتردد في حينه بقوة أن الوفاة قد تكون ناتجة عن عملية قتل، ما جعل الشرطة تستنفر عناصرها للتحقيق في هوية الجثة، غير أن الأبحاث التي أجريت بعين المكان بينت أن الوفاة طبيعية، حيث يتعلق الأمر بعامل بناء، وقد تعرفت عليه أسرته المقيمة بمنطقة القليعة.
• هجوم مسلح على منازل بمنطقة بني زروال في تاونات فوجئت ساكنة دواوير" احجر زيامة" و"اغرود" بجماعة سيدي يحيى بني زروال بدائرة غفساي في تاونات ليلة الجمعة الأخيرة، بهجوم مسلح لعصابة إجرامية على منازل بالدواوير المذكورة، حيث خلق الهجوم حالة من الرعب، حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل"الأحداث المغربية". وأفادت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والأرجل، حيث تم نقلهم على وجه الاستعجال إلى المركب الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاج، هذا في القت الذي اقتحم فيه أفراد العصابة منزلي الضحايا، واستولوا على سلاح ناري بندقية صيد "خماسية"، ورصاصتين" بالإضافة إلى حلي من ذهب وقدر مالي، وحقيبة تضم وثائق العائلة، كما استولوا أثناء اقتحامهم للمنزل الثاني على بندقية عادية للتبوريدة "مكحلة"، وقاموا أثناء تنفيذ عملية السطو بالاعتداء على صاحب المنزل الأول وزوجة أبيه، وكذا صاحب المنزل الثاني يضيف المصدر. وأوضح المصدر ذاته أن وعورة مسالك المنطقة، بحكم طبيعتها الجبلية والمعروفة بكثافة غاباتها، والمتزامنة مع التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة، صعبت من مهمة العناصر الأمنية التي ضمت، فرقة الشرطة العلمية، والاستعانة بالكلاب المدربة، حيث تمكنت فقط من العثور على البندقية العادية "المكحلة"، وبعض الملابس الملطخة بالدماء، والتي تعود ملكيتها لصاحب المنزل الأول.
• جريمتا قتل في أقل من 48 ساعة بفاس هل عاد سؤال الانفلات الأمني بمدينة فاس إلى الواجهة، أم أن الأمر لا يعدو أن "يكون حالة فردية ومعزولة "، سؤال يجد مشروعيته من خلال جريمتي قتل وقعتا في ظرف اقل من 84 ساعة بالمدينة حيث هزت هاتان الجريمتان خلال الأسبوع المنصرم أركان الطمأنينة التي باتت تعم مدينة فاس منذ فترة طويلة، فقد اهتز أحد أحياء المدينة العتيقة على وقع جريمة بشعة مساء يوم الأربعاء 5 دجنبر الحالي حين عمد مسير إحدى المقاهي بحي الرصيف بالمدينة العتيقة إلى "نحر" حارس لموقف السيارات من الوريد إلى الوريد في حادث لا يمكن أن يرتكبه على عتاة المجرمين، وأكدت المصادر أن المشهد بدا مثيرا ومقززا وصادما على شاكلة "نحر أضحية العيد". وأضافت المصادر ذاتها أنه تم نقل الضحية البالغ من العمر حوالي 42 سنة على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، لكن حدة "النحر" وعمق الجرح عجلا بوفاته وهو ما جعله يفارق الحياة، تاركا وراءه عائلة مكونة من زوجة وطفلين، ومعروف عنه أنه يحرس موقفا للسيارات بالقرب من ساحة الرصيف في المدينة العتيقة، فيما غريمه المتهم بارتكاب هذه "المجزرة" الجريمة فيعمل مسيرا لمقهى بساحة الرصيف. وفي الوقت الذي كان وقع هذه الجريمة وبشاعتها لا يزال حديث الناس بين مختلف الأوساط، إذا بخبر قام من أحد الإحياء الأكثر تهميشا في المدينة ويتعلق الأمر بحي اعوينات الحجاج مفاده أن جريمة أخرى وقعت ليلة الخميس – الجمعة الماضية أي يوما واحدا على وقوع الجريمة الأولى. وأكدت المصادر أن هذه الجريمة وقعت بعد حدوث مواجهات بإحدى قاعات الألعاب بالحي ذاته حول من له أحقية اللعب، وهو ما جعل صاحب المحل يعمد إلى طرد المتنازعين من محله اتقاء لنشوب النزاع بينهم داخل المحل، غير أن الأطراف المتنازعة حملت معها صراعها إلى الشارع العام، تم الاعتماد فيه على الأسلحة البيضاء، ترتيب عنه إصابة خطيرة بعد تلقيه من "خصمه" طعنات قاتلة في وجهه وبطنه.