قال مصدر مطلع ل"المغربية" إن عناصر من المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العليا للدرك الملكي، انتقلت إلى مدينة الحسيمة، صباح أول أمس السبت، بعد سقوط 3 قتلى رميا بالرصاص، بينهم ضحيتان كانا على متن سيارة تحمل لوحة ترقيم إسبانية. ورجحت عناصر الأمن أن تكون أسباب سقوط 3 قتلى مرتبطة بتصفية حسابات بين مافيات لترويج المخدرات ومشتبه بهم مسلحين، في جماعة شقران، بإقليم الحسيمة، وهي المنطقة المعروفة بمسالكها الوعرة، التي غالبا ما يعبرها تجار المخدرات عبر ما يعرف ب"المقاتلات" أو السيارات التي يجري إحراقها مباشرة بعد إيصال كميات المخدرات. وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن الضحايا الثلاث هم شاب في عقده الثالث من ذوي السوابق العدلية في ميدان الاتجار في المخدرات، يتحدر من منطقة التجمع السكاني ل"أربعاء تاوريرت"، ومهاجر مغربي بألمانيا، دخل إلى المغرب منذ مدة طويلة، وليست له سوابق عدلية، إضافة إلى سائق شاحنة، يرجح أنه كان وسيطا في الاتجار في المخدرات. ومازالت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالحسيمة، وعناصر سرية الدرك الملكي بالنكور، تباشر أبحاثها وتحقيقاتها، بعد الاستماع إلى عدد من السكان، الذين كانوا قريبين من مكان الحادث في جماعة "شقران، في انتظار نتائج التشريح الطبي، بعد أن سلمت جثث الضحايا الثلاث للمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس. يشار إلى أن الضحايا الثلاث قتلوا رميا بالرصاص على الطريق الرابطة بين باينتي وشقران، وأن عددا من المواطنين كانوا في طريقهم إلى السوق الأسبوعي بسبت شقران، عثروا عليهم داخل سيارة خفيفة من نوع "سيتروين" مرقمة بإسبانيا. وانتقلت إلى مسرح الحادث عناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية، لتجميع أكبد قدر من المعطيات وفتح تحقيق حول دوافع الجريمة. يذكر أن المنطقة نفسها سبق أن شهدت حادث إطلاق الرصاص من طرف تاجر مخدرات، كانت بحوزته بندقية صيد، استهدف رجال الدرك الملكي الذين حاولوا إيقافه، عندما كان ممتطيا بغلة محملة بالمخدرات.