أدت التحقيقات التي قام بها رجال الدرك الملكي التابعين للقيادة الجهوية بسطات إلى الوصول إلى أحد أفراد العصابة التي نفذت عملية تصفية “بزناس” (26 سنة)، ينحدر من مدينة وزان رميا بالرصاص، قبل العثور على جثته يوم الثلاثاء الماضي بمحيط دوار لحوادرة جماعة الضربان بابن أحمد إقليمسطات وعليها آثار أربع رصاصات في فخده وصدره، وبجانبها كيس بلاستيكي مملوء بمخدر القنب الهندي. الحادث استدعى فتح تحقيق عميق في النازلة، استنفرت على إثره القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات عناصرها لفك هذا اللغز الغريب الذي حير بال المحققين، خاصة أن الأمر يتعلق بإطلاق الرصاص في منطقة تعرف نشاطا واسعا في الاتجار في المخدرات، مما رجح فرضية وجود عملية تصفية حسابات بين مروجي المخدرات. فرضيات، حتمت على المسؤولين بالقيادة الجهوية بسطات، خصوصا بعد التعرف على هوية الضحية إلى إرسال عناصر الدرك الملكي إلى وزان، المدينة التي ينحدر منها، حيث تمكنوا من الوصول الى عنوانه هناك، والاتصال بعائلته وإخبارهم بالفاجعة، واستفسارهم حول نشاطه ومحاولة تزويدهم بمعلومات دقيقة عن أصدقائه ورفقائه. خطوة ناجحة مكنت المحققين من معرفة هوية أحد أصدقائه الذين رافقوه إلى مدينة سطات لبيع مخدر القنب الهندي، وساعدتهم على توقيفه والاستماع إليه ، ومحاصرته بأدلة دامغة، انهار على إثرها واعترف بالمنسوب إليه، وصرح بأنه كان بمعية خمسة أشخاص، انتقلوا إلى مدينة سطات، حصل بينهم خصام ومشادات كلامية،أدت إلى تصفيته رميا بالرصاص، بعدما أطلق عليه أربعة عيارات نارية أصابته على مستوى صدره وفخذه، قبل أن يدلهم على المكان الذي رموا فيه السلاح الناري من نوع ( شتوك 138) عيار 12ملم بدوار لعكاكبة برأس العين. للإشارة كان الدرك الملكي بسرية ابن أحمد قد استنفر عناصره يوم الثلاثاء الماضي بعد ذيوع خبر العثور على جثة شخص يبلغ من العمر 26سنة على مستوى دوار لحوادرة جماعة عين الضربان بابن أحمد، وعليها آثار أربع رصاصات في الصدر والفخذين. فور علمها بالخبر انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي الذين قاموا بالبحث في محيط الجريمة، وقاموا بتمشيط الدواوير المجاورة في محاولة للعثور على منفذي هذه العملية، قبل نقل جثة الضحية إلى مدينة الدارالبيضاء قصد التشريح ومعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الجريمة الخطيرة التي استعمل فيها الرصاص الحي، وإجراء خبرة عن نوعية الرصاص المستخدم، قبل أن يفتح تحقيق عميق في الموضوع للوصول الى خيوط هذه الجريمة اللغز التي حيرت بال المحققين. العثور على جثة القتيل ، رجح كفة وجود تصفية حسابات بين افرد عصابات الاتجار في المخدرات التي تنشط في المنطقة، وأعاد إلى الأذهان المطاردات المتكررة التي يقوم بها رجال الدرك الملكي بمناطق ابن أحمد سيدي حجاج ورأس العين ضد تجار المخدرات الذين يتخذون من الدواوير الموجودة بقبائل أمزاب مرتعا خصبا لهم لترويج جميع أنواع المخدرات. سطات: حسن حليم