استنفرت القيادة الجهوية للدرك الملكي بمدينة سطات والسلطات المحلية عناصرها، بعد توصلها بخبر يفيد أنه تم العثور على سلاح ناري ورصاص حي بقرية «العسارا» بجماعة سيدي العايدي. مصادر مطلعة، اكدت لجريدة «الأحداث المغربية» أنه صبيحة يوم الخميس الماضي ،وبينما كان ثلاثة اطفال يقومون كعادتهم برعي الغنم بإحدى المراعي المحيطة بدوار «العسارا»، لفت انتباههم وجود آلة حديدية غريبة كتلك التي يروها في الأفلام ،عبارة عن سلاح ناري على شكل مسدس بالإضافة إلى رصاصتين غير مستعملتين وغشاء جلدي يخص المسدس. فضول الأطفال دفعهم إلى العبث بالسلاح واللعب به، لكنهم لم يتمكنوا من وضع الرصاصتين داخله، حيث استعصى عليهم الأمر، مما دفعهم إلى وضعه في مكان عبارة عن حفرة في منطقة بعيدة ومعزولة عن الدوار الذي يقطنون فيه. بعد رجوع الأطفال رفقة الغنم إلى القرية، انتشر الخبر كالنار في الهشيم،وصلت المعلومة إلى شيخ القبيلة ومقدمها، حيث أخبرا قائد المنطقة الذي انتقل إلى عين المكان، وبعد التأكد من ذلك، اتصل فورا برؤسائه وبرجال الدرك الملكي الذين هرعوا إلى عين المكان وعلى رأسهم القائد الجهوي للدرك الملكي، حيث تم استفسار الأطفال الثلاثة وأوليائهم وبعض سكان الدوار حول ملابسات العثور على السلاح الناري، قبل أن يرشدوهم إلى المكان، الذي وضعوه فيه بالإضافة إلى الرصاصتين الحيتين، وهو عبارة عن حفرة بعيدة عن الدوار. بعد حجز السلاح الناري واستكمال التحقيق مع الأطفال وذويهم، تم إخضاع السلاح الناري للفحص والتدقيق، حيث تبين للمحققين أنه عبارة عن مسدس من نوع «UNIQUE»، صنع فرنسي، عيار 7,65. المصادر ذاتها أكدت أنه بعد التأكد من أن الأطفال لاعلاقة لهم بالسلاح الناري لا من قريب ولا من بعيد، تم إخلاء سبيلهم رفقة ذويهم في اليوم نفسه. هذا وقد فتحت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بالقيادة الجهوية بسطات تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات وأسباب تواجد السلاح الناري والرصاص بالمنطقة، وكذا للوصول إلى من له علاقة بالموضوع، وللعثور على الرصاصات المتبقيات. كما لم تستبعد مصادرنا فرضية سرقة السلاح الناري من طرف مجهولين واستعماله في جرائم متعددة،قبل التخلص منه ودفنه في المكان الذي تم فيه العثور عليه من طرف الأطفال. ويتخوف المراقبون من تزامن العثور على السلاح الناري مع تفكيك الشبكات الإرهابية. سطات:حسن حليم