انتقد عمر الشرقاوي، المحلل السياسي، الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، والتي تحدث فيها عن مشروع قانون إطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتعليم والتكوين والبحث العلمي. وانتقد الشرقاوي هجوم بنكيران على وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بسبب المواد المرتبطة بلغة التدريس، معتبرا أن بنكيران "يقول الشيء وضده، ويغير موقفه بحسب موقعه"، موضحا أنه "من حق بنكيران أن يعبر عن رأيه لكن لا يمكنه أن يأكل مع الذئب ويبكي مع السارح". وقال عمر الشرقاوي، في تدوينة على حسابه على الفايسبوك إن القانون الذي يناصبه بنكيران العداء اليوم هو من أشرف على إعداده كاملا مع وزيره رشيد بلمختار، بناء على خطاب العرش ل2015. وأضاف: "بل إن بنكيران طلب في 27 يوليوز 2016 رأيا استشاريا مستعجلا من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول مشروع القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وكان باغي يدوزوا في مجلس الحكومة قبل انتخابات السابع من أكتوبر، لكن عمر عزيمان قال لو ما عندنا حتى حاجة فالقانون تسمح لنا بمسطرة الاستعجال وتخفيض مدة الرأي الاستشاري من شهرين إلى شهر واحد"، "فلم يستطع بنكيران تمرير المشروع وبقى لدى المجلس الأعلى اللي دار جلسة لدراسته في 6 شتنبر 2016، ودار رأيه في مشروع ابن كيران اللي هو اليوم مشروع حكومة العثماني ولم يتغير فيه شيء باستثناء خروج بنكيران من الحكومة". وفي 20 غشت 2018، يضيف المحلل السياسي، "صادق المجلس الوزاري على المشروع ديال حكومة بنكيران اللي تبناتو حكومة العثماني ومشروع رشيد بلمختار اللي تبناه محمد حصاد وسعيد أمزازي". واعتبر الشرقاوي أن بنكيران اليوم ينتفض على مشروع هو من أعده، وأراد ان يجعل من معركة العربية حصان سياسي للعودة للمشهد السياسي، وهو يعلم أن لغة التدريس التي واردة في المادة 30 الحكومة التي تراسها هي التي وضعته ولا تشكل تهديدا لهويتنا وديننا. وكان بنكيران عبر، في تسجيل فيديو بثه أمس على حسابه على الفايسبوك، عن رفضه لتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، علما أن ابناءه كانوا يدرسون في مدارس البعثة الفرنسية.