أعلن جنرال في سلاح الجو الفنزويلي اليوم السبت تأييده لخوان غوايدو، معترفا بهذا الأخير رئيسا لفنزويلا بالنيابة. وقال الجنرال فرانشيسكو إستبان يانيز رودريغيز، مدير التخطيط الاستراتيجي بالقيادة العليا لسلاح الجو، في شريط فيديو، "اليوم وبكل فخر وطني وديمقراطي، أبلغكم بأنني لا أعترف بسلطة نيكولاس مادورو الديكتاتورية وأعترف بالنائب خوان غوايدو رئيسا" لفنزويلا. وأضاف الضابط الفنزويلي مخاطبا غوايدو "أضع نفسي رهن إشارتكم"، مبرزا أن 90 في المائة من القوات المسلحة لا تدعم نيكولاس مادورو، وموضحا أن "الانتقال نحو الديمقراطية وشيك". وتابع في هذا الشريط الذي نشر بمواقع إلكترونية فنزويلية، "القوات المسلحة لا تقف مع الدكتاتور، لكن مع شعب فنزويلا (...) أطلب من رفاقي في حمل السلاح بالتوقف عن قمع" (المعارضين). ويتعلق الأمر بأكبر عملية انشقاق تشمل ضابطا رفيعا في الجيش منذ 21 يناير الماضي تاريخ انطلاق المظاهرات المناهضة لنظام مادورو. ولم تعترف المعارضة وجزء من المجتمع الدولي، على الخصوص الولاياتالمتحدة والعديد من دول أمريكا اللاتينية، بالولاية الرئاسية لمادورو، التي بدأت يوم 10 يناير الماضي، وتعتبرها غير شرعية. ويأتي إعلان الجنرال يانيز رودريغيز قبيل ساعات من مظاهرات جديدة دعا إليها غوايدو للمطالبة بوضع حد "لاغتصاب" السلطة من قبل مادورو. وترمي هذه التظاهرات المقررة اليوم السبت بفنزويلا والعديد من دول العالم الى مطالبة القوات المسلحة بالوقوف الى جانب الشعب الفنزويلي من اجل وضع حد للديكتاتورية من خلال انتخابات شفافة وحرة وديمقراطية. ويحظى غوايدو باعتراف جزء كبير من المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة والعديد من بلدان مجموعة ليما وهي كولومبيا والأرجنتين والبرازيل وكندا و الشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا والهندوراس وبنما والباراغواي والبيرو. وقبل أيام، اعترف البرلمان الاوروبي في قرار صوت عليه في بروكسل بخوان غوايدو "رئيسا شرعيا بالنيابة" لفنزويلا طبقا لمقتضيات الدستور، داعيا كل دول الاتحاد الاوروبي الى القيام بالمثل. ودعا النواب وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني "والدول الاعضاء الى اعتماد موقف حازم وموحد والاعتراف بخوان غوايدو كالرئيس الشرعي الوحيد بالوكالة للبلاد"، مؤكدين على أن هذا الاعتراف سيبقى ساريا " إلى حين اجراء انتخابات رئاسية جديدة حرة وشفافة وذات مصداقية بهدف إعادة الديموقراطية" إلى البلاد.