ذكرت مجموعة "فيتش سولوشونز"، التابعة لوكالة التصنيف "فيتش ريتنغز"، اليوم الاثنين، أنه من المرجح أن تزداد حالة الغموض السياسي في جنوب إفريقيا في ضوء الانتخابات العامة المقررة في البلاد في شهر ماي المقبل، ما سيؤدي إلى كبح النمو الاقتصادي. وقالت المجموعة، في تحليل نقلته وسائل إعلام جنوب إفريقية، "إن الشكوك المحيطة بالانتخابات ستؤدي إلى كبح النمو الاقتصادي". وستشهد جنوب إفريقيا انتخاباتها العامة السادسة في شهر ماي المقبل، منذ نهاية نظام الفصل العنصري سنة 1994، وسيكون على حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم منذ ذلك التاريخ، أن يفوز في هذه الانتخابات، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب الأيقونة نيلسون مانديلا سيفوز في هذه الانتخابات بأكثر من 60 في المائة من الأصوات. وحذرت مجموعة "فيتش" من أن الاستعداد للانتخابات يمكن أن يمثل عودة "لخطاب يساري" مثل النقاش الدائر في البلاد حول مصادرة الأراضي دون تعويض. وأوضح ذات المصدر أنه "من الممكن أن يؤدي الأداء المخيب للآمال لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في انتخابات شهر ماي إلى انهيار الإصلاحات الضرورية على الأقل على المدى المتوسط مع تأثير سلبي على آفاق النمو في جنوب إفريقيا". ويحاول رامافوزا تنفيذ سلسلة من الإصلاحات لتنشيط الاقتصاد المحتضر، لا سيما من خلال تحسين المناخ الاستثماري، بعد أن وصل إلى السلطة في بداية سنة 2018، بعد الإطاحة بالرئيس السابق جاكوب زوما، الذي تورط في فضائح مالية. ووفقا للإحصاءات الأخيرة، فإن الناتج المحلي الإجمالي لجنوب إفريقيا سوف ينمو بنسبة 1,7 سنة 2019 مقارنة ب 0,7 في السنة الماضية. وتتزامن نتائج مجموعة "فيتش" مع نتائج المؤسسات الدولية الأخرى التي تعتقد أنه بحلول سنة 2019، ستكون جنوب إفريقيا واحدة من أسوأ الدول أداء في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية ذات النمو الضعيف.