في خطوة غير مرتقبة، خرج المارد "السماعلي" ابن القائد بنداود، أحد مؤسسي الحركة الشعبية، من "قمقمه"، معلنا اصطفافه إلى جانب ما أسماه ب"المشروعية" داخل حزب السنبلة. محمد سقراط الذي طبع الحياة السياسية الحركية منذ مدة من الزمن، التاريخ الذي تم" طرده" من الحزب بعد أن أعلن معارضة شرسة للعنصر وأوزين، عاد اليوم إلى الساحة لكي يثبت أنه كان على صواب وبأن الذين فتحوا الطريق أمام عزيز الدرمومي لقيادة شبيبة الحزب والاستفادة من ريع اللائحة الوطنية للشباب وأعضاء في دواوين بعض الوزارات، بدون اعتماد الكفاءة ومعايير الشفافية والأقدمية والانتماء، كانوا على خطأ.
رغم الاتصالات التي تمت بينه وبين عدوه التاريخي"الدرمومي"، اختار سقراط الاصطفاف في صف العنصر، خاصة أنه استفاد من درس الذين استغلوا اندفاعه منذ 2007 لضرب العنصر. سقراط الذي قرر وضع مسافة بينه وبين الشأن الحركي، والانكباب على الاتحاد الدولي لدعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء، قرر العودة إلى معمعة السنبلة بغية الثأر من ظالميه، حيث أعلن العزم على عقد مؤتمر استثنائي لشبيبة القطب الليبرالي الديمقراطي قبل نهاية 2012 لإعلان حلها و اندماجها ضمن الشبيبة الحركية التي يمتلك سقراط بموجب شهادة مكتب حقوق الملكية الفكرية التي ترجع في اسمه "الشبيبة الحركية وشعارها باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية واللوكو".
وقال سقراط في تصريح ل"تليكسبريس" أنه سيراسل رسميا وزير الداخلية من أجل منع التحدث أو القيام بأي نشاط يخص اسم " الشبيبة الحركية "التي يرأسها المسمى "الدرمومي" حيث قرصنت ملكيته للمنظمة، بعد أن تنازل عن مواصلة الدعوى القضائية في هذا الأمر سنة 2008 نزولا عند طلب أحرضان والعنصر.