أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الفجوة التي تصل نسبتها إلى 3 بالمائة في ميزانية الأممالمتحدة لحفظ السلام نتيجة حجب الولاياتالمتحدة جزءا من حصتها المحددة من المدفوعات، أمر "غير قابل للاستدامة". وقال غوتيريس، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، إن "حجب الأموال يخلق فجوة نسبتها 3 بالمائة في الميزانية الإجمالية الحالية لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "، مضيفا أن "القضية تبدو صعبة للغاية بالنسبة للأمم المتحدة". وأضاف غوتيريس أن "المسألة تكمن الآن في أنه لا يمكنني حل هذه المشكلة بنجاح عن طريق خفض الإنفاق بنسبة 3 في المائة"، موضحا انه "وفقا للقواعد فإن جميع الدول الأعضاء التي تسهم في الميزانية لها الحق في الحصول على نصيبها من المدخرات، وبالتالي، يجب إعادة النفقات الموفرة إلى الدول المساهمة، "ما يجعل الوضع غير قابل للاستدامة تماما". وقال الامين الاممي "يبدو الوضع تحت السيطرة نسبيا حيث يتم تمويل الفجوة من قبل الدول المساهمة بقوات وضباط شرطة"، مذكرا أن "معظم هذه البلدان هي من أشد البلدان فقرا. لذلك فإنه أمر غير مقبول تماما من وجهة النظر الأخلاقية ولا يمكن على الإطلاق استدامة الإبقاء على هذا الوضع إلى الأبد". وتصر الولاياتالمتحدة على عدم دفع أكثر من 25 في المائة من ميزانية الأممالمتحدة لحفظ السلام، بدلا من نسبة ال28 في المائة التي خصصتها لها الجمعية العامة للأمم المتحدة.