تسجل تطوان وطنجة خصاصا مهولا في أكياس الدم، وعلى إثر ذلك وجه المركز الجهوي لتحاقن الدم بالمدينتين نداءً إلى المواطنين ودعوتهم للتبرع بالدم. في هذا السياق، قال سعيد العباري، طبيب مختص في الإنعاش والتخدير بالمستشفى الإقليمي بتطوان، إن النقص المسجل لا يقتصر على مدن الشمال وإنما هو مشكل على الصعيد الوطني، وعزا أسباب هذا الخصاص إلى ضعف إقبال المواطنين على التبرع في فصل الشتاء. وأوضح العباري، أنه في مركز تحاقن الدم بتطوان، يوجد هذا الأسبوع صفر كيس من بعض فصائل الدم، مؤكدا أن "المرضى الذين يتوافدون على مركز سانية الرمل في حالات حرجة نضطر إلى البحث عن كيس دم لإنقاذ حياتهم". وفسر طبيب الإنعاش والتخدير، أن "ما يتسبب في ضعف التبرع، هو فقدان الثقة في مراكز تحاقن الدم، حيث أن بعض المواطنين من يعتبرون أن المصالح الصحية تقوم ببيع أكياس الدم للمرضى"، يورد ذات المتحدث، ثم يضيف موضحا: "المرضى الذين يتوفرون على تغطية صحية أو يستفيدون من الخدمات الصحية المقدمة في إطار نظام "راميد" لا يؤدون مقابلا ماديا للاستفادة من الدم، وأن الأداء يقتصر على المواطنين الذين لا يتوفرون على أي نظام للتغطية الصحية كمساهمة رمزي منهم". "نعلم أن مدة صلاحية كيس الدم محددة في 40 يوما إذا لم يتم استهلاكها فإنها تفسد"، يقول ذات المتحدث، مشيرا إلى أن "هناك عدم الانتظام في التبرع بالدم، فخلال حملات التبرع يتم تحقيق الاكتفاء في مخزون الدم".