واجهت قطر ازمة ديبلوماسية مع جيرانها بسبب استضافة عدد من قيادات الاخوان قال سمير الوسيمي المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لبي بي سي إن السلطات القطرية طالبت بعض قيادات الجماعة ومؤيديها بمغادرة أراضيها، خلال مدة زمنية حددتها بأقل من شهر. وأوضح الوسيمي في تصريحاته من العاصمة القطريةالدوحة، أن القائمة شملت كلا من عمرو دراج وزير التخطيط المصري السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة، ومحمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، وجمال عبد الستار القيادي بالجماعة، وحمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، وعصام تليمة القيادي بتحالف "دعم الشرعية"، بالإضافة إلى الداعية وجدي غنيم. وأشار إلى أنه من المرجح أن تشمل القائمة أسماءً أخرى لن تقتصر على قيادات جماعة الإخوان المسلمين فقط وإنما ستتضمن أيضا قيادات بالتحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للجماعة. وحول أسباب ذلك الطلب أكد الوسيمي في تصريحاته لبي بي سي، أن السلطات القطرية لم توضح أسبابًا لذلك لافتا إلى أنه ربما يكون استجابة لضغوط إقليمية تعرضت لها الدوحة بعد أن دعمت الجماعة خلال العام الماضى. رفعا للحرج واكد الشيخ وجدي غنيم الداعية الاسلامي المقيم في قطر الخطوة نفسها وقال " لقد قررت مغادرة قطر العزيزة دون ضغوط او مضايقات او صعوبات". من جانبه قلل عمرو دراج الوزير السابق في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي "نثمن دور دولة قطر في دعم الشعب المصري في ثورته ضد الانقلاب، و نتفهم جيدا الظروف التي تتعرض لها المنطقه". واضاف دراج في تدوينة على حسابه على موقع فيسبوك "و حتى نرفع الحرج عن دولة قطر، التي ما وجدنا فيها الا كل تقدير و ترحاب، استجابت بعض رموز حزب الحريه و العداله و جماعة الاخوان المسلمين الذين طلب منهم نقل مقر اقامتهم خارج الدوله لهذا الطلب". واختتم دراج تدوينته مضيفا "نؤكد أننا سنظل باذن الله تعالى نعمل بكامل طاقتنا لانجاح ثورة الشعب المصري، فثورتنا مستمره و نثق في أن نصر الله قريب، فايماننا بالله و ثقتنا في الشعب المصري لا تتزعزع". ضغوط وقالت الصحف المصرية الصادرة صباح السبت ان قطر امهلت هؤلاء الاشخاص اسبوعا واحدا لمغادرة اراضيها. وتتهم الحكومة المصرية قطر بدعم جماعة الاخوان كما اتهم القضاء المصري الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتسريب معلومات تمس الامن القومي المصري لقطر ابان فترة رئاسته. وتسببت استضافة قطر لعدد من رموز الاخوان على اراضيها منذ نحو عام في توتر واضح بينها وبين دول الجوار ومنها المملكة العربية السعودية وهو ما وصل الى سحب سفراء السعودية والامارات العربية المتحدة من الدوحة في خطوة غير مسبوقة. وتعتبر المملكة العربية السعودية والامارات ومصر جماعة الاخوان تنظيما "ارهابيا" ويشكل خطرا على استقرار الانظمة الحاكمة.