عرفت ليالي التراث المنظمة من طرف جمعية الميسوري للتراث و الثقافة الشعبية يومي 19 و 20 يوليوز 2014 تحت شعار: " إحياء التراث الشفهي ، نبش في ذاكرة مجتمع ".حضورا جماهيريا ملفتا خاصة من محبي التراث المحلي خصوصا و أن هذا النشاط استهل ببلاطو تراثي تناول بشكل علمي إبراز مجموعة من أصناف التراث الشفهي و الفني للمنطقة تبع بفقرات تنشيطية و فنية من تنشيط شعراء و شيوخ كبار . ففي فن الحكي أبدعت عضوات محترف الحكاية و الحكي لكلية الآداب و العلوم الانسانية ظهر المهراز في حكي حكاية شعبية قديمة مثل : "ساعة الزهو لاتفوتها و لو بقطيع الراس" ، ا"لهاكم "، "الحاكم أو ساعي "، "لخواتات"، "بهلول" ، كما أشعر الزجال الشاب عبد العالي الوالي من خلال قصدتين : "عاشق لكلام"، و "طلة من باب الرجا" ، و ابدع الشيوخ عبد القادر الشعيبي و الزهري محمد و الفنان أحمد لحرش من خلال تقسيمات بآلة الكصبة بالإضافة لأغان و مواويل حازت على تصفيقات و اعجاب الجمهور الذي استمتع كثيرا بهذا البلاطو الذي اختتم برقصات و أغان من فن الهمال المنتشر بالمنطقة . ضمن فعاليات هذه الأيام التراثية استمتع الأطفال بعرض حكائي تحت عنوان الأميرة بدرة و هو عرض يدور حول شخصية الأميرة المذكورة و التي كانت مولعة بفن الحكي فكان تستدعي لمجلسها أفضل و أمهر الحكواتيين فتجازي من أفلح في إمتاعها و تعاقب من لم يفلح . كما عرف النشاط تنظيم لقاء حول تنظيم الملتقى الوطني للزجل ، حضره المجلس البلدي و جمعيات محلية ( الشبكة الجمعوية المحلية ، جمعية سيدي بوطيب ..) بالإضافة للجمعية المنظمة و شخصيات محلية مهتمة، و هدف اللقاء للتنسيق بين مختلف الشركاء للإعداد لتنظيم الملتقى الوطني للزجل في أكتوبر 2014 بتعاون مشترك مع ضرورة الانفتاح على التجارب السابقة و الاستفادة منها .