الحكاية الشعبية ورشات جامعية لحمايتها من الضياع أنا أحكي إذن انا موجود من داخل كلية الآداب و العلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس تحذو الرغبة القوية محترف الحكي والحكاية الشعبية جمع القصص والروايات الشفهية والاشتغال عليها داخل ورشات علمية من أجل حمايتها كتراث شفوي إنساني من الضياع. وانطلاقا من وعي المحترف وإدراكه لقيم رواية القصص، طالب أعضاء ورشة العمل التي تعمل تحت مسؤولية السيدة خديجة حصلة ، حكواتية ، وأستاذة جامعية في الكلية نفسها. بتصنيف القصة جزء من تقاليدهم التي تسمح لهم باستعادة تجربة جاذبية الحكي وسحر تجربة الحجاية التي سنحتله الفرصة لوالديهم سماعها من أفواه أسلافهم. أنجز محترف الحكاية الشعبية يوم 29 فبراير 2012 أمسية حكواتية لفائدة أطفال المدرستين العموميتين بمنطقة البهاليل حيث استفاد أكثر من 200 من تلاميذ كل من مدرسة الوحدة ومدرسة وادي الذهب الابتدائية وذلك بشراكة مع نيابة صفرو برئاسة السيدة النائبة بصفرو والسيدة فوزية فكروش مفتشة المكتبات المدرسية . وقد افتتح هذا النشاط من طرف السيدة النائبة الاقليمية للوزارة بنيابة صفرو السيدة فائزة السباعي بحضور ممثلين عن أكاديمية فاس بولمان وأعضاء محترف الحكاية الشعبية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز وطاقم من المهتمين بثقافة الحكي التي ثمنت هذا النشاط لأهميته التراثية ولأجل تحقيق نهضة في هذا المجال . وقد تميز الإطار الذي تم فيه هذا النشاط بإبراز أهمية الحكي من طرف كافة الفاعلين في حقل التربية ” مديرون اساتذة تلاميذ وآباء وقد تميزت امكنة العرض في الهواء الطلق بتزيينها على الطريقة التقليدية ” جلود مطاحن من الحجارة مهاريز وزرابي، بئر .... وحضرت شخصية حديدان بكل مقوماتها التقليدية الشعبية ، لقد كان شيئا رائع منظرا. واستمع الصغار بدهشة وغرائبية إلى عدد من القصص الشعبية التي رويت في قالب حكائي شعبي ولوحظ تجاوب كبير بين السارد والمتلقي من أطفال المدارس . وينخرط جيل من الطالبات والطلبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز بفاس في المحترف وخلال هذه السنة 2012 يحتفي هذا المحترف بالذكرى الخامسة لتأسيسه وهو لا زال في مرحلته الجنينية ، غير أنه يمتلك حيزا زمنيا واعدا في المستقبل ومعه تطور حفظ وصيانة ثقافة الحكي والحجاية ليس بجهة فاس بولمان فحسب، بل في كامل تراب الوطن منذ بداية هذه السنة الجامعية 2011-2012 شكل هذا المحترف جزء من مختبر الأبحاث والدراسات اللسانية ، وقد استأنف نشاطه وفق برنامج طموح وحافل ينطلق من عقد لقاءات أسبوعية : كل يوم خميس على الساعة الرابعة بعد الزوال ، حيث هناك لقاء تكويني في تقنيات الحكي وقد كان يوم 17 نونبر 2011 أول حصة في هذا الصدد . خرجات لأجل الحكي : هي عبارة عن أيام ثقافية تم تنظيمها بشراكة بين – لا ماليف Lamalif في شخص رئيستها السيدة وفاء بن مولود ونيابة وزارة التربية الوطنية بمدينة تاونات لفائدة المدارس الابتدائية بهذه الجهة ، حيث سينتقل أعضاء المحترف مرتين في الشهر لتنشيط حصص من الحكي لفائدة التلاميذ هناك. واستهلت شيماء مقدام عضوة المحترف نشاطها أمام عشرات الأطفال المتعطشين للحكي ب: حكينا وما حكينا قليل جلنا بالنهار وقصرنا بالليل حنا شلة صحاب جمعنا الميل وشوقنا للحكاية فياض يسيل صاحبي حبيبي ليا يحكي أحلى ماجات بيه مي وجدي ولد صغيرلمويشكي قلة حكاياتنا وهويبكي أديبة تحكيلنا قصة سبع بنات وحنا ليها نسمعو بتبات وهاهوعلي بسبع فرحات وعبد الله صاحب بهلول يسرح معاه ساعات نوال تجري مورطيراللويز ونبيل الحديدان ليه امخبيه وصال بحمامتها تجول وشيماء مع لونجة تبكي وتنوح عبدالحميد بقلتويدور يسقينا بأحلى حكايات جادبها تورطنا القديم قصة محترفنا قصة طويلة بدات كيف حكايات ألف ليلة وليلة بمجموعة كلمات حلوة جميلة تكونات قصص تسارات من قبيلة لقبيلة ومشات أيام وجات أيام وعاش لي عاش ومات لي مات ومشات حكاياتنا من واد لواد وبقينا حنا وللاخديجة حصالة بنت الجواد وبعد زيارة تفقدية لمختلف أوراش الأمسية الحكواتية ثمنت السيدة النائبة الاقليمية للوزارة المجهودات الفنية والثقافية التي يبذلها أعضاء المحترف الذين قدموا عملا تطوعيا رائعا أبرزوا من خلاله أهمية الحكي في تراثنا الشعبي الذي أصبح يتلاشى بشكل تدريجي بعد موت آبائنا واجدادنا وبسبب منافسة التيكنولوجيا الحديثة لهذا القطاع . وبعد الزوال زارت السيدة خديجة حصلة مؤسستين تعليميتين التقت من خلالها محترفين في مجال الحكي قدمت فيها حكاية النساء الثلاث اللواتي تحولن الى ثلاث وردات وقد استقطبت اهتمام الحاضرين أطفالا وبالغين بعد ذلك أخذ الكلمة الحكواتيون والحكواتيات في المؤسستين التعليميتين لتقديم حكايات التراث الشعبي . عزيز باكوش