ينظم النادي الثقافي بتونس الدورة الثالثة ل»مهرجان الخرافة» اعتبارا من 20 ديسمبر، لياخذ من خلاله المستمع الى عوالم من الخيال, على ما قال المنظمون. واوضحت مديرة المهرجان هدى بوريال خلال مؤتمر صحافي «ان الخرافة مازال لها مكانة عند الجمهور التونسي رغم اكتساح وسائل الاتصال الحديثة للحياة اليومية»، مستشهدة ب»الحضور الكبير للجمهور بمختلف شرائحه خلال الدورتين الماضيتين» لهذا المهرجان السنوي، الذي يطمح الى ان يصبح «اكثر اشعاعا في المستقبل». وكشفت بوريال انها «تعمل على استضافة قصاصين شعبيين من ضفتي المتوسط وعدد من القصاصات للمشاركة في الدورة القادمة العام 2011 لتمكين المولعين بفن الخرافة من القيام بجولة في الزمن الغابر الجميل». واعتبرت بوريال ان المهرجان «فرصة لمسرحيين مهتمين بفن الخرافة للالتقاء في حيز زمني معين وفي فضاء يحيل الى زمن الخرافات للاطلاع على تجارب بعضهم البعض». ويشمل برنامج المهرجان الذي يستمر حتى 26 ديسمبر في فضاء النادي وداخل مقهى الشواشين في المسلك الثقافي لمدينة تونس خرافات «لولشة» لعروسي الزبيدي، و»بابا عزيز» لحاتم بوريال، و»الحجاي» لمنذر الجبابلي، و»امي عيشة القصيرة» لعبد الستار عمامو، و»الرداح» لطارق الزرقاطي، و»سيدي بودينار» و»كرموسة حامد» لعلاء الدين ايوب. وفي البرنامج ايضا قصص «يا سلاك الواحلين» لشاذلي الورغي، و»نوة بنت الفحام» لمنذر جبابلي، و»الحجاي» لمراد كروت، و»وعد الله» لعماد الوسلاتي، و»عبدالصمد قال كلمات». كما يشتمل البرنامج على ورشة في فن الحكي بعنوان «الحكواتي» للتعريف بالخرافة وتفصيلاتها الى جانب التدريب على تقنيات السرد، ومعرضين ل»الاقنعة العملاقة لشخوص خرافية»، وللكتاب يتناول الموضوع ذاته. والاستماع للحكواتي هي عادة قديمة، ويختار الراوي عادة روايات تتحدث عن المكارم لا سيما الشجاعة والكرم والوفاء والصدق، وكذلك المفاسد كالبخل والرياء والغدر والخيانة. ويقيم القصاص الشعبي روايته على مراحل وباسلوب مشوق ليشد اليه المستمع.