في انسجام تام مع طقوس رمضان الفضيل ، و بعد صلاة التراويح لمساء ليلة الخميس 3 يوليوز 2014 ابتداء من 11 ليلا ، وفي فضاء يزخر بالطبيعة والجمال أدى كورال تلاميذي بنجاح مقطوعات دينية ووطنية ،في افتتاح حفل تتويج المتفوقين نظمته نيابة التعليم بفاس . وتوفقت مجموعة إعدادية عمر الخيام برئاسة الفنان عادل الأشهب إلى حد الإبهار في أداء وصلات دينية ووطنية بكفاءة فنية عالية وانسجام غاية في الإبداع وحبست مجموعة تلاميذية من الصف الإبتدائي أنفاس الحاضرين لدقائق وهي تؤدي رقصة أمازيغية عريقة . ونجح الصغار في تقديم رقصاتهم الإيقاعية التي تؤديها جماعة من الراقصين والراقصات في شكل تناوبي، بحضور ضيوف وشركاء قطاع التربية والتعليم بالعاصمة العلمية في إطار الحفل المقام على شرف التلميذات والتلاميذ المتفوقين برسم الموسم الدراسي 2013-2014 المقام بمقر نيابة فاس بتاريخ 3 يوليوز 2014 وارتفعت الموسيقى الأطلسية الساحرة وتصفيقات إعجاب الحاضرين عندما انقسم الراقصون والراقصات " دون 10 من العمر إلى فرقتين في عدة أشكال هندسية مدا وجزرا عن طريق التقابل والتماثل والاستواء والدوران مع ضرب الأرض ضربات معدودة انسجاما مع نغمات الأشعار وطقوس الأمازيغ الضاربة في التاريخ . وأبدع الصغار بشكل أخاذ راسمين برقصاتهم حركات كوليغرافية اهتزت فيها الأكتاف والرؤوس والأجساد مع إنجاز ضربات الأرجل وتحريك الأجساد والأكتاف والإكثار من التصفيقات.وهي تنشد أشعارا أمازيغية متناغمة مع حركات الأجساد وتفاعل الجمهور النوعي والكثيف وفي مجال الجمباز الإيقاعي ، أضفت التلميذة البطلة المغربية لأولمبياد جمنازياد ابتدائي بسمة بلحسين صاحبة ميداليتين ذهبيتين بالبطولة الوطنية المدرسية بمراكش أجواء احتفالية زاهية وهي تقدم عرضا فنيا ، تحت مراقبة مدربتها ، و تقوم بأداء حركات إيقاعية بشكل جمالي رشيق على أنغام الموسيقى ، وهي ترسم بواسطة شريط مرن في يدها النجمة الخماسية الخضراء قبل أن تختم بتشكيلها على جسمها الأخضر، فيما يشبه العلم الوطني متضمنة مهارة عالية في إطلاق والتقاط الأداة، وتناغم ملفت للجسد مع الموسيقى المختارة الحفل السنوي الذي أقيم على شرف التلميذات والتلاميذ المتفوقين برسم الموسم الدراسي الحالي والذي توفق منظموه في اختيار فضاء النيابة مسرحا لأنشطته الفنية المتنوعة تميز بكلمة للسيدة فائزة السباعي نائبة وزارة التربية الوطنية بفاس اعتبرت فيها فاس أم الحواضر وأرض التلاقح بين الحضارات ووكر الذاكرة الوطنية المتأججة بملاحم البطولات والأمجاد ، حيث التف الجميع حول حصيلة مسار دراسي زاخر بالكد والعطاء والمثابرة ، نائبة الوزارة أعربت عن سعادتها وسعادة أسرة التربية والتكوين بفاس بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الخامسة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين ، وهي مناسبة تترجم أواصر التلاحم بين العرش والشعب المغربي المتشبت بقيم الأصالة والوحدة والوفاء وتحدثت أمام مدير الأكاديمية ورؤساء الأقسام والمصالح بالنيابة والأكاديمية وكافة ممثلي السلطات والأجهزة الأمنية الاقليمية والمحلية وممثلي الهيئات المنتخبة بتراب عمالة فاس وممثلي المصالح الخارجية بفاس ، وأعربت عن بالغ شكرها وعرفانها لشخص مدير الأكاديمية والأطر العاملة لحرصها الدائم على رعاية شؤون النيابة وإنجاح رهانات المنظومة التربوية . كما عربت عن عميق التشكرات للشركاء الاجتماعيين منوهة بالدور الحيوي والطلائعي للإعلام والإعلاميين لخدمة المنظومة التعليمية وإنجاح رهاناتها ، كما أشادت بالدور المرموق للجمعيات القطاعية والمدرسية والمدنية والهيئات المجتمعية المختلفة والمتدخلة بالقطاع بعد ذلك ،قدمت الحصيلة المشرفة لفاس من خلال المؤشرات التالية: بلغت نسبة النجاح في القطاع العمومي 49،48 بالمائة بزيادة نقطتين مقارنة بالموسم الفارط محققة بذلك أعلى نسبة بالجهة ، أعلى معدل إقليمي تعليم عمومي التلميذة خايسيدي كوثر 18،76 الثانوية التأهيلية الأدارسة ، كما استعرضت الخمس معدلات الأولى حسب المسالك والشعب في امتحانات الباكالوريا . وأعلى معدل بالأقسام التحضيرية عبد الصمد الرحموني ثانوية مولاي إدريس حصل على 4 مدارس عليا بفرنسا . المسؤولة الإقليمية استعرضت بالأرقام والإحصائيات الإنجازات التي شهدتها رحاب النيابة من خلال تنزيلها مخططها الاقليمي 2013-2014 ، وبعد أن استعرضت الحصيلة بمختلف الأسلاك التعليمية بالنيابة دعت إلى المزيد من التألق والعطاء في المسيرة التكوينية للمتفوقين من ناحية ثانية ، وبهدف تنمية المهارات الأربع في بناء التعلمات ، و إطلاق المتخيل في التأثيث للفضاءات المنزلية وتهذيب الذوق الفني وتشجيع الاكتشاف العلمي عن طريق تنمية حس الإبداع والاختراع للوسائط الديداكتيكية العلمية ، نظمت النيابة معرضا شمل الإنتاجات التلاميذية في مجموعة من الإعداديات إلى جانب الثانويات المهتمة بالفنون التشكيلية والأعمال اليدوية والموضوعات، و تصب هذه المنتوجات في محاور تهم جمالية البيئة وإعادة تدوير الفضلات ، وهي إنتاجات بإسهام مدرسين عملوا على ابتكار وسائط تنشيطية يتم استعمالها بالفصول في إطار المشاريع البيداغوجية المعممة من قبل النيابة وفي سياق انفتاح الأكاديمية على سياسة التعدد والاختلاف اللغوي ، نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية – فرع فاس – مسابقة أولمبياد الضاد بالتعاون والشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان حيث مكّنت هذه الشراكة من تنظيم مباريات في مختلف علوم العربية، من نحو وصرف وتعبير وإملاء على مدارس الجهة وفي مختلف الأسلاك والمستويات، وهكذا، وخلال الموسم الدراسي 2013-2014 ، كانت مختلف النيابات التعليمية على موعد لانطلاق أطوار الاقصائيات على صعيد المؤسسات أولا والنيابات الإقليمية ثانيا، رئيس الجمعية أكد في كلمة له بالمناسبة أن عدد التلاميذ المشاركين في هذه العملية بلغ ما يناهز الستة وثلاثون ألف تلميذ وتلميذة ، أفرزت مشاركة ستة وثلاثين تلميذا وتلميذة على صعيد الاقصائيات النهائية. توّجت بتقديم هدايا للفائزين عبارة عن كتب مختلفة التوجهات وجوائز نقدية ساهمت بها الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية تكريما وتشجيعا للفائزين والفائزات من التلاميذ التلميذات. وأبدع الدكتور عبد الفتاح أبطاني في تنشيط فقرات الحفل حيث برمج المنظمون توزيع الهدايا والجوائز عبارة عن أجهزة الكترونية ذكية وآليات وحواسيب فائقة الجودة إضافة إلى كتب ومجلدات على أربعة أشطر لفائدة المتفوقات والمتفوقين تخللتها وصلات رقصات عيساوية ومقطوعات موسيقية متنوعة مع التقاط صور للذكرى ما يعكس تعلق الجميع بالتلاقح الثقافي وتنوع وغنى الموروث الشعبي بالمغرب كفسيفساء ذات ألوان مختلفة