أصبح العالم اليوم بمختلف تلويناته يعمل على محاربة افة التدخين هذه الظاهرة التي شكلت ولازالت خطرا حقيقيا على الانسانية نظرا لعدد المدخنين و المدمنين في العالم حيث اتخذت عدة اجراءات لتضييق الخناق على المدخنين حتى يتم الإقلاع و بالتي عدم اصابة الاخر بمرض أو شيء من هذا القبيل ومن أجل تقريب القارئ أكثر إلى وسيلة الإقلاع عن التدخين كان لنا جلسة مع الدكتور سعيد برادة الذي أجاب على أسئلة الجريدة بصدر رحب " سؤال ..هل لكم دكتور برادة أن تطلعوا القراء على تقنية الوخز بالإبر للإقلاع عن التدخين ؟ جواب ..شكرا على الاستضافة ، و رمضان مبارك لكل القراء في البداية، لابد أن نعلم أن التدخين و الاقلاع عنه ضرورة ملحة حيث الاجتهادات الطبية و العلمية اثبت ان التدخين له انعكاسات خطيرة على صحة الانسان ونظرا لما اسفرت عنه النتائج الوخيمة من سرطان و امراض خبيثة عمل الأطباء و الأساتذة على البحث عن طرق جديدة للإقلاع عن التدخين و آخر هذه التقنيات في هذا المجال طريقة الوخز بالإبر وهي تقنية جديدة من ورادها بالمغرب الدكتور سعيد برادة استطاع معالجة العديد من الحالات حيث يقول بان هذه الطريقة ترتكز على وخز نقطتين على الواجهتين الجانبيتين للأنف وقد تلقينا هذه الطريقة عن الدكتور "اييف روكانس" الاختصاصي في الطب الصيني وهو محاضر عالمي بفرنسا وذلك من خلال التكوين الخاص الذي خضعنا له . سؤال ..ما هي الاثار التي تحدثها هذه الطريقة الجديدة للإقلاع عن التدخين؟وما هي نسبة النجاح ؟ جواب..من خلال عملية الوخز بالإبر نعمل على الغاء و ازالة الاحساس بالحاجة الى التدخين بعد الحصة الاولى مباشرة بنسبة 80″ من الحالات و في 90″من الحالات بعد الحصة الثانية أو الثالثة و في اغلب الحالات يكون النجاح 100″حيث على المقلع ان يعلم بانه من خلال العلاج تصبح له رغبة كبيرة في الاقبال على التدخين بعد مدة قصيرة تذوب هذه الرغبة تدريجية ومن هنا يكون العلاج فعال . سؤال ..عملية العلاج هل تحدث الام للشخص المعالج ؟وكم تدوم عملية العلاج؟ جواب ..بكل صراحة ليس هناك الم ,ولكن يشعر الشخص فقط بنوع من الازعاج لفترة زمنية قصيرة جدا ,و العملية تتطلب ثلاثة حصص علاجية فقط .زمن الحصة لا يتجاوز بين 15و20دقيقة في الحصة . سؤال ..المدمن عادة يدخن تلبية لحاجة ملحة للتدخين كيف توضح طبيعة هذه الحاجة ؟ جواب ..بطبيعة الحال هناك حاجة للتدخين من خلال الاجتياح الذاتي للنيكوتين الموجود في السيجارة و الذي ينتقل مباشرة الى الدم ويمكن ان نترجم الحاجة الى نيكوتين بعدة ظواهر سلوكية مثل ..العصبية _التوتر _عدم الصبر ثم هناك الفرح والنشوة كلها عوامل تجعل الشخص يبحث عن التدخين . سؤال ..لا يمكن ان تترجم الحاجة الى التدخين بالرغبة ؟أم هناك فرق بين الحاجة و الرغبة ؟ جواب..نعم سؤال في غاية الاهمية ومهم جدا نعم اذا قلنا ان الحاجة هي سلوك ملح ينتاب الانسان لتناول سيجارة من غير شعور فالرغبة لا تعدو ان تكون عادة يألفها الانسان ويمكن ان تصفها بنزوة اذ يمكن لأي شخص ان يقول لماذا لا ادخن سيجارة ؟كلما قمت بشرب كاس شاي. سؤال ..هل انتم مقتنعون بجدوى هذه التقنية ومدى نجاحها ؟ جواب..ان نجاح العملية بنسبة 80″فما فوق يجعل الانسان يقتنع بجدواها و النجاح مرتبط بعزيمة الشخص وقوة شخصيته . سؤال ..مستوى الاقبال هل هو في تزايد على هذه الطريقة الجديدة للإقلاع عن التدخين ؟ جواب ..الطريقة جديدة ولم تنتشر بعد بشكل واسع وهي في حاجة للتعريف بها اولا وآنذاك يمكن الحديث عن مستوى الاقبال عليها وانتشارها على العموم لحد الساعة هناك عدد كبير من المدخنين الذين استفادوا من العلاج و الطريقة . سؤال.. الطريقة الجديدة ليس لها اثر سلبية في المستقبل على صحة الانسان؟ جواب ..كل مدخن له الحق في الاستفادة من العلاج وهذه الطريقة ليس لها اضرار على الانسان حيث لا نستعمل فيها مواد كيماوية كل ما هناك يجب على الشخص ان يتوفر على ارادة و عزيمة قويتين من اجل الإقلاع عن التدخين وليس هناك اي انعكاسات جانبية . وهذا الشهر الكريم مناسبة كبيرة و فرصة للإقلاع عن التدخين على اعتبار ان الشخص المدخن ينقطع عن التدخين لمدة تزيد عن 15الساعة وهذا شيء جد ايجابي لمساعدة نفسه عن الاقلاع النهائي ,,. فاس اجرى الحوار خالد الطويل