شكل مشروع المدرسة والتنمية الذي يعتبر أحد أهم المشاريع المنضوية تحت إطار البرنامج الإستعجالي E1P5.محور لقاء تواصلي بشراكة بين الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال وجمعية MLAL الإيطالية ومؤسسة زاكورة للتنمية والذي يهم بالدرجة الأولى أطفال المناطق الجبلية بالعالم القروي لجهة تادلة أزيلال وذلك يوم 28 أبريل 2011 بمقر الاكاديمية. السيد النائب الإقليمي لنيابة بني ملال افتتح أشغال اليوم التواصلي مؤكدا الأهمية البالغة للمشروع لأنه يراهن بالدرجة الأولى على تأهيل وتكوين العنصر البشري لتسليحه بآليات معرفية تمكنه من ولوج العالم الجديد بكل مغيراته معتبرا اللقاء الخاص فرصة حقيقية لتقاسم التجربة مع باقي أكاديميات المملكة . من جهته أوضح السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أن مشروع E1P5 الذي يهم محاربة الهدر المدرسي يحتاج إلى تضافر جهود كل فئات المجتمع بكل شرائحه واعتماد آليات لامتناهية للتواصل والعمل بطرق جديدة تراهن على المقاربة بالنتائج . السيد المدير نوه كذلك بأهم الإنجازات في مجال التصدي لظاهرة الإنقطاع عن الدراسة بالجهة بقوله “نحن نفتخر بهذه الجهة لأنها في وقت وجيز جدا استطاعت استدراك الكثير من مؤشرات التطور لأنها وإلى حدود 2008 كانت من الجهات التي تعاني الهشاشة والضعف سواء في نسبة التمدرس أو المشاريع التربوية المنجزة ...والشركاء الذين يشتغلون إلى جانبنا هم المهيكل الرئيس والدعامة الأساسية لتكوين كفاءات تفيد البلد وتساهم في التنمية..” برنامج اللقاء تضمن عروضا مهمة وشاملة حول الشراكة المنعقدة مع جمعية MLAL من قبل مؤطرين وخبراء أجانب ومؤسسة زاكورة للتنمية والتعريف بأهم المشاريع التي أنجزتها لفائدة أطفال العالم القروي بالجهة . عدد المداخلات فاق الست وشاركت الأكاديميات الحاضرة باقتراحات مهمة أغنت الجو العام وعززت فرص التقاسم والتشارك على نحو أفضل . وفي نفس الاطار أكدت السيدة ممثلة الجمعية الإيطالية من خلال عرضها على أهمية التجربة وعلى ضرورة تقاسمها مع باقي الجهات واستعرضت الدراسة الميدانية الدقيقة للعالم القروي التابع للجهة والخطة الإستراتيجية التي قام بها فريق العمل لتحديد الحاجيات والأولويات حسب المناطق المستهدفة. واعتبرت Marianna أن جهة تادلة أزيلال أكثر احتياجا لمشروع محاربة الإنقطاع عن الدراسة لأنها -وحسب تعبيرها- منطقة (وإلى حدود 2008) ضعيفة من حيث مؤشرات التمدرس خاصة أطفال المناطق الجبلية. العرض تضمن أيضا أهداف المشروع المتعلقة أساسا بتأمين تعليم جيد لفائدة أطفال العالم القروي، تكوين موارد بشرية مؤهلة لتأطير الفئات المستفيدة، رسم برنامج دقيق للتبع حتى يتم التصدي بشكل مهيكل لظاهرة الهدر المدرسي .واختتمت ممثلة الجمعية الإيطالية مداخلتها بعرض النتائج المتوصل إليها من خلال المشروع والمتمثلة في: تعليم الأطفال عير الممدرسين والمنقطعين عن الدراسة ، مصاحبة الموارد البشرية المكلفة بالتأطير والتنشيط تحقيق التدبير التشاركي والتدبير بالنتائج . ممثل مكتب الشراكة والتعاون بأكاديمية تادلة أزيلال بدوره أكد على أهمية المشروع ومسؤولية التقاسم الملقاة على عاتق الأكاديمية لأن مشروع المؤسسة حسب رأيه دعامة أساسية للنهوض بقطاع التربية والتكوين خاصة وأن ظاهرة الإنقطاع عن الدراسة خاصة بالعالم القروي تحول دون تكريس ثقافة تكافؤ الفرص في التعليم ، وأبرز في كلمته أن التواصل مع المؤسسة التعليمية غير كاف للتحسيس بخطورة هذه الظاهرة مشددا على أهمية تعميق جسور الإلتقاء والتشارك مع أولياء الأمور الجماعات المحلية وكذا أقطاب المجتمع المدني وفعالياته، كما ثمن المجهودات والتعاون المتبادل بين أكاديمية تادلة أزيلال والجماعات المحلية. وقد تضمن العرض الذي تقدم به جردا دقيقا لكل اتفاقيات الشراكة المنعقدة بالجهة وكل الممثلين والهيئات المحلية والأجنبية المتعاقد معها. وفي نفس السياق قدم السيد مدير مؤسسة زاكورة في مداخلته أن كل من شارك في هذا المشروع هو مدعم من طرف الإتحاد الأوروبي واعتبر اللقاء فرصة لتبادل التجارب والتفكير في آليات جديدة لتطوير العمل. ثم قدم حصيلة المشاريع المنجزة بالجهة: – نجحت المؤسسة – حسب تعبيره - في إنجاز مشاريع مهمة (خلق 390 مدرسة للتربية غير النظامية.-إدماج ما يقارب 100 طفل في التعليم النظامي دعم برنامج محو الأمية لفائدة 2000 عامل في الشركات الخاصة ...) ركز من خلال عرضه على استراتيجية العمل التي تتبناها المؤسسة في إنجاز المشروع والمتمثلة حسب رأيه في: – المقاربة بالقرب بالنسبة لساكنة الدوار واعتماد آلية الإنصات لهذه الساكنة وضرورة اختيار المنشط من نفس الدوار. – اعتماد المصاحبة الميدانية كآلية لضمان النجاح.- المقاربة بالتشارك (إشراك الفئة المستهدفة في تسيير برنامج العمل خاصة اقتراح استعمال الزمن المناسب) - المقاربة بالإدماج والبحث عن الإحتياجات لوضع مخطط محكم للتكوين. – ثم قدم بشكل مفصل برنامج التربية غير النظامية الذي تعتمد عليه المؤسسة في التكوين وأهدافه النوعية . – واختتم العرض بتقديم حصيلة المشاريع المنجزة على صعيد جهة تادلة أزيلال. السيدة MARIE ROSA قدمت عرضا حول الأهداف العامة من وراء مشروع”المؤسسة والتنمية” والمتمثلة في ضرورة تعميق الشبكة التواصلية والقدرة على الإنصات بين التلميذ والأستاذ وأولياء الأمور والأصدقاء والمجتمع, مستحضرة معظم البرامج والأنشطة المساعدة على إنجاز المشروع بالتحليل والتعريف لتخلص بعد ذلك النتائج المتوخاة من خلاله .. وفي علاقة بظاهرة الانقطاع عالج السيد ياسين عاطف المكلف بتتبع المشروع بالمغرب من خلال عرضه ظاهرة الإنقطاع عن الدراسة بالجهة والمشاكل التي تحول دون تمكين الأطفال من متابعة دراستهم بشكل عادي ودون أي تعثر. ثم تناول بالشرح والتفصيل برنامج العمل الذي تعتمد عليه الجمعية للتصدي لهذه الظاهرة بدءا من الحملة التحسيسية حت برمج التكوين والتأطير.. ممثلة جماعة Cuneo بإيطاليا بدورها قدمت عرضا أكدت من خلاله أن الهدف من مشروع ”المدرسة والتنمية“ هو التحسيس والتكوين وقدمت النموذج الإيطالي في التعامل مع ظاهرة الإنقطاع عن الدراسة وإدماج الأطفال خاصة الجالية المقيمة هناك. وأكدت على أن هناك ضرورة للحوارمع الإدارة الممثلة للتعليم بالمغرب من أجل إيجاد حلول أنجع لظاهرة الإنقطاع عن الدراسة والتجربة الإيطالية مهمة في هذا المجال ويجب – حسب تعبيرها – أن تعمم في المغرب .. خديجة ميموني تشتغل بإيطاليا كوسيط ثقافي يسهل عملية التواصل ومن ثم الإندماج مع ثقافة وبيئة مختلفة. وعرفت من خلال العرض الذي قدمته بالمناسبة بوظيفة الوسيط الثقافي كمساعد للجالية المقيمة بالخارج خاصة الجالية التي تعاني تعثرات على مستوى اللغة, وعرفت بمختلف القطاعات التي يشتغل فيها الوسيط الثقافي هناك وههذا ما يسهل انخراط الجالية المغربية وولوجها كل المجالات سواء التعليم أو الشغل أو غيرها بإيطاليا .. تجدرالاشارة الى ان اكاديمية فاس بولمان كانت ممثلة من خلال السيدتين رشيدة ونجلي عن المركز الجهوي للتنشيط والتوثيق والانتاج التربوي والسيدة حكيمة تكضا عن خلية التعبئة والتواصل والمشرفة على الموقع الالكتروني للأكاديمية