أكدت دراسة أنجزت حول سوق الشغل بجهة تادلة أزيلال أن حاجيات التشغيل بالجهة تبلغ أكثر من أربعة آلاف منصب شغل، من بينها 2194 منصب تم تشخيصها بعدد من المقاولات في بعض القطاعات على المديين القصير والمتوسط بالمنطقة. ويستفاد من هذه الدراسة الاستشرافية، التي عرضت خلال اجتماع عقد أول أمس الخميس بمقر جهة تادلة أزيلال ترأسه والي الجهة وعامل إقليمبني ملال السيد محمد دردوري، بأن الحاجيات المعلنة للإدماج من طرف المقاولات التي شملتها الدراسة، وعددها 288 مقاولة، تتوزع على ثلاثة قطاعات يأتي قطاع البناء والأشغال العمومية على رأسها بمجموع 881 منصب شغل، يليه قطاع الفلاحة والصناعة الغذائية بمجموع 281 منصب، ثم قطاع السياحة والفندقة والمطاعم بمجموع 98 منصب، وذلك إلى جانب 934 منصب شغل في عدد من القطاعات المختلفة. وتضاف هذه الحاجيات المعلنة من طرف الدراسة للإدماج من طرف المقاولات بجهة تادلة أزيلال، إلى المناصب التي ستحدث من خلال المشاريع التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشينها خلال زيارته لإقليميبني ملال والفقيه بن صالح في شهر أبريل من السنة الماضية وعددها 2057 منصبا. وتتعلق هذه المشاريع، وتهم جميعها قطاع الفلاحة والتنمية الغذائية، بمشروع تنمية قطاع الحليب بالدائرة السقوية لتادلة (مخطط المغرب الأخضر) الذي سيستفيد منه 7000 فلاح من مربي الماشية ويخلق 1100 منصب شغل، ومشروع أم الربيع لاستبدال السقي الانسيابي بالسقي الموضعي بالجماعة القروية اولاد عيسى بإقليم الفقيه بن صالح الذي سيخلق 650 منصب شغل، ومشروع إنشاء وحدة متكاملة للتسمين وإنتاج اللحوم الخضراء باولاد إيعيش بإقليمبني ملال (220 منصب شغل)، ومشروع تنمية قطاع الزيتون بالجماعة القروية اولاد عيسى (87 منصب شغل). وقد أنجزت هذه الدراسة من طرف أحد مكاتب الدراسات في إطار تعاقدي مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، وذلك بهدف جعل إدماج الباحثين عن الشغل عملية مصاحبة لدينامية التنمية الاقتصادية، وذلك بعد إخضاعهم لتكوين مناسب يسهل إدماجهم في الحياة العملية. وكان قد تصدر الاجتماع عرض حصيلة برنامج "تأهيل" بجهة تادلة أزيلال بالجهة للفترة ما بين 2007 - 2010 أنجز من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات يهدف إلى تحسين قابلية التشغيل لفائدة 50 ألف باحث عن العمل في أفق سنة 2011 على الصعيد الوطني من حاملي الشهادات الذين هم في حاجة إلى تكوين تأهيلي أو لإعادة التكوين. ويتضمن هذا التكوين، الذي تموله "أنابيك" تكوينا تعاقديا يهدف إلى الاستجابة لحاجيات الإدماج المقدمة من طرف المشغلين، وتكوينا تأهليليا أو إعادة التكوين ويرمي إلى تحسين قابلية تشغيل الباحثين عن الشغل من خلال تكوين للملاءمة في الفروع الموفرة لفرص الشغل خاصة ما يتعلق منها بالأوراش الكبرى المتصلة بالمهن العالمية الجديدة بالمغرب. وقد استفاد من برنامج "تأهيل"، الذي أشرفت عليه اللجنة الجهوية لتحسين قابلية التشغيل، في هذه الفترة 562 شابا من حاملي الشهادات، خضع 294 منهم لتكوين تعاقدي وأدمجوا مباشرة بعدد من مؤسسات التعليم الخصوصي وفي أحد الاسواق الممتازة الوطنية الكبرى التي تم إحداثها مؤخرا. أما العدد الباقي من حملة الشهادات (268) الذين خضعوا للتكوين التأهيلي أو إعادة التكوين، فقد تم، حسب العرض، إدماج 60 بالمائة منهم في الحياة العملية. وقد تمت عملية التكوين بشراكة مع كل من كلية العلوم والتقنيات ببني ملال، ومؤسسات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.