سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقاء جهوي لتقديم نتائج دراسة استشرافية للشغل بجهة سوس ماسة درعة .. جمال أغماني: الدينامية الإقتصادية التي تعرفها بلادنا في عدة قطاعات فرضت إنجاز تشخيص دقيق لوتيرة نمو سوق الشغل وحاجياته من الكفاءات
أكد وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني أن سوق الشغل الوطني في العشرالسنوات الأخيرة، عرف انتعاشا ملحوظا أسهم في تراجع معدل البطالة الوطني من 13، 06 في المائة سنة 2000 إلى 9،1في المائة سنة 2009، نتيجة الدينامية التي طبعت مجموعة من القطاعات كالصناعة والخدمات والسياحة والبناء والأشغال العمومية والفلاحة والصناعة الغذائية ، بالإضافة إلى الرفع من أداء مبادرات إنعاش التشغيل التي سجلت إلى حدود نهاية سنة 2010 إدماج أزيد من 199014مستفيدا وتأهيل أزيد من 39968 مستفيدا، فيما تمكن أزيد من 2745 من حاملي الشهادات من إحداث مقاولات صغرى في إطار برنامج مقاولاتي. وأضاف في كلمته التي ألقاها في اللقاء الجهوي لتقديم نتائج الدراسة الإستشرافية لسوق الشغل بجهة سوس ماسة درعة المنعقد بمدينة أكَادير صباح الإثنين 19 يوليوز 2010، أن هذه الدينامية التي يعرفها الإقتصاد الوطني هي التي سمحت برصد عروض الشغل المطروحة اليوم وإنجاز تشخيص مسبق ورصد دقيق لوتيرة نمو سوق الشغل في المستقبل القريب والمتوسط وحاجياته من الكفاءات المطلوبة حاليا ومستقبلا، وجعل التكوين التأهيلي أحد المكونات الأساسية لمعالجة إشكالية عدم ملاءمة بعض التكوينات مع حاجيات سوق الشغل المتجددة والمتحولة لتيسير إدماج الشباب في الحياة العملية من جهة ، وتلبية حاجيات المقاولة من الموارد البشرية من جهة ثانية. وأوضح أن الدراسة سوف تشمل جميع جهات المملكة حيث تم إلى حد الآن إنجازسبع دراسات استباقية وتشخيصية لسوق الشغل بعدة جهات من بينها جهة سوس ماسة درعة التي استهدفتها هذه الدراسة التي أنجزتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ، لرصد مناصب الشغل بالجهة التي سيتم إحداثها، وتشخيص نوعية الكفاءات المطلوبة في القطاعات الإنتاجية المهمة التي يتزايد نموها سواء من حيث حجم الإستثمار أو من حيث حجم الوعاء التشغيلي. وفي هذا الصدد أكد أن الدراسة التشخيصية همت 282 مقاولة بجهة سوس ماسة درعة ، وخلصت في النهاية أنها من بين الجهات المستقطبة للكفاءات في ثلاثة قطاعات أساسية هي السياحة والبناء والأشغال العمومية إلى جانب قطاع الصناعات الغذائية ، ومن خلال ذلك حددت الدراسة حاجيات الجهة من الموارد البشرية قد تصل إلى 23789 ما بين سنتي 2009 و2011، حيث تمت معالجة 3902 منصب شغل من طرف الوكالة برسم سنة 2009، فيما يتوقع خلق حوالي 19867 منصب شغل على المدى القريب (2010/2011). فهذه المؤشرات، يضيف أغماني، تبرز مدى انتعاش سوق الشغل نتيجة الحركية الإستثمارية التي تعرفها الجهة مما يستدعي منا جميعا النهوض باستراتيجية جهوية لتأهيل وإدماج الكفاءات من خلال الإنخراط الفعلي الذي سيمكن الجهة من ضبط أحد مكونات التنمية الإقتصادية والإجتماعية، ألا وهو مؤشر تأهيل العنصر البشري عبرآليات التكوين والتكوين التأهيلي، زيادة على الرفع من جودة المنظومة التكوينية من خلال تتبع أجراة تدابير وإجراءات البرنامج الإستعجالي في ميدان التكوين المهني لتحقيق طموح المغرب في تشغيل 100ألف من الشباب الذي يواجهون صعوبة في الإدماج في أفق 2012 من خلال برنامج تأهيل. وفي ذات السياق جاء في كلمة المديرالعام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات حفيظ كمال،أنه لمواكبة رؤية الدولة في التشغيل والإدماج والتأهيل تم توسيع شبكة الوكالات المحلية لتغطي التراب الوطني بحيث توجد اليوم وكالة محلية داخل كل عمالة وإقليم لتيسيرالولوج إلى خدمات الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بهدف تقريب سوق الشغل إلى الشباب والمقاولة وخلق الثروة وفرص الشغل على المستوى الوطني والجهوي والمحلي بتشجيع الشباب الحامل للمشاريع على اتخاذ المبادرة في إطار برنامج مقاولاتي. فضلا عن تشجيع الأنشطة المدرة للدخل في إطارالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإستجابة للأولويات المحلية والقطاعية من الكفاءات، وربط الإتصال مع المستثمرين، ووضع رهن إشارة المشغلين والباحثين عن العمل وحاملي المشاريع أحسن الكفاءات وأفضل الأدوات التكنولوجية. وتجدر الإشارة إلى أنه، وبالإضافة إلى هاتين الكلمتين، عُقِدت ندوة تحت عنوان «العمل غدا: مواكبة الإستثمار وروح المقاولة» تدارست إشكالية تأهيل الموارد البشرية وإدماجها في مسلسل التنمية بجهة سوس ماسة درعة، على ضوء نتائج الدراسة الإستشرافية والتشخيصية التي قامت بإنجازها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتنسيق وتعاون مع المهنيين والقطاعات المعنية لرصد حاجيات مقاولات الجهة من الموارد البشرية وتحسين قابلية تشغيل الشباب الذي يواجه صعوبات في الإدماج. كما أشرف وزيرالتشغيل والتكوين المهني رفقة المديرالعام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وعمال الأقاليم على تدشين أربع وكالات محلية بكل من تزنيت، وإيفني، وبيوكَرى وتارودانت. كما أشرف كذلك على توقيع عدة اتفاقيات شراكة وتعاون بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وبين قطاعات مهنية ومؤسسات ومعاهد مختصة في التكوين وجمعيات مهنية.