استمعت الشرطة القضائية أول أمس الثلاثاء 19 أبريل 2011 لأقوال المتهم مصطفى الخصم، البطل الدولي، واستمر معه البحث ساعات طوال، قبل أن يعرض اليوم على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بفاس، في موضوع الشكاية التي تقدمت بها زوجته، زينب مفرح طالبة بإحدى المعاهد الأمريكية المتخصصة في مجال الاقتصاد والتجارة بالمغرب والبالغة من العمر 25 سنة، تتهم فيها هو من وراء تجنيد مجهولين والاتفاق معهم بالاعتداء عليها وإلحاقها أضرار وتشوهات في مناطق عدة من جسدها بعد رشها بماء النار. وتعود تفاصيل النازلة، إلى مساء يوم السبت الماضي، قبل يومين من موعد جلسة النطق بالحكم الابتدائي في موضوع طلاقها، حيث تعرضت زينب مفرح زوجة البطل العامي في رياضة الفول كونطاكت إلى تشوهات في مناطق عدة من جسدها، بعد أن رش مجهولان يقودان دراجة نارية من الحجم الكبير نوع “كوازاكي” أثناء خروجها من إحدى الحمامات المصنفة المتواجدة قرب المركب التجاري أناس، عليها مادة حارقة، ونتج عن ذلك إصابتها بحروق في الوجه والصدر والرقبة واليدين والرجلين، يصعب على الزمن أن يمحو أثارها النفسية على الضحية وعلى أفراد عائلتها، الذين لم يستسيغوا ما وقع. وقد خلف هذا الاعتداء البشع استياءا لدى الرأي العام الفاسي والجمعيات النسائية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، التي انتقلت لزيارة الضحية المعنفة، متسائلين عن دوافع ارتكاب هذه الجريمة، التي يعتبرها التشريع المغربي بالجنائية، وتتراوح العقوبة الحبسية لمرتكبي مثل هذه الأفعال إلى سنوات من السجن . درجة من الحروق المتقدمة جعلت المصابة تخرج عن حالتها الطبيعية وهي تصرخ وتمزق ثيابها من شدة الألم الناجمة عن هذا الاعتداء المروع، إلى حين تدخل رجال ونساء الحمام العصري برشها بالماء قبل نقلها إلى مصحة خاصة، حيث تلقت الإسعافات الأولية، ثم تم عرضها في نفس اليوم على مستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، إلى أن تستقر بغرفة بمصحة وسط المدينة تحمل يافطة مكتوب عليها” ممنوع الزيارة والدخول”، بحثا عن علاج ورعاية طبية تعيد للضحية ما أفسده هذا العمل الإجرامي. مصادر طبية داخل المصحة، أكدت لنا أن خطورة الحالة جد متقدمة، التي تصنف من حروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وأن نسبتها من 50 إلى 70 بالمائة من مجمل جسمها، مشيرا الى أن الحروق تسببت بإتلاف طبقات كبيرة من جلد المنطقة المستهدفة ما يستدعي مكوث المريضة وقتا طويلا تحت العلاج، واحتمالات كبيرة لإخضاعها لعمليات متكررة ترقيع للجلد. ونفى مصطفى الخصم، البطل الدولي، كل التهم الموجهة إليه، متسائلا كيف لزوجين مازال يحتفظان رغم موضوع الطلاق، بعلاقة ودية ويلتقيان من حين إلى آخر، خصوصا بطلب من المشتكية، بحيث كلما علمت بوجوده بفاس، إلا وأسرعت بالاتصال به أو بأصدقائه، يلتجأ اليوم إلى مثل هذه الأعمال غير المشروعة؟، بالإضافة، يقول “أنني أنا الذي بادرت برفع دعوى بالطلاق، مطالبا بفتح تحقيق لفك خيوط هذه النازلة حتي تظهر الحقيقة”. لا حديث في مقاهي وفي مختلف التجمعات إلا على هذه الحادثة التي هزت الرأي العام ، حيث دخل على الخط مختلف مشارب مكونات المجتمع الفاسي، واختلفت معها التحاليل و التوقعات، حيث تفوه من خلال حديثهم رائحة عمل نسائي وراء هذا الاعتداء بهدف تصفية حسابات، معلومات قد تكون وقد لا تكون صحيحة، فقط التحريات هي التي ستكشف عن أسرار هذه الجريمة.