ليلة النطق بالحكم الابتدائي في موضوع طلاقها، تعرضت زينب مفرح طالبة بإحدى المعاهد الأمريكية المتخصصة في مجال الاقتصاد والتجارة بالمغرب والبالغة من العمر 25 سنة، لتشوهات في مناطق عدة من جسدها، بعد أن رش مجهولان يقودان دراجة نارية من الحجم الكبير نوع "كوازاكي" أثناء خروجها من إحدى الحمامات المصنفة المتواجدة قرب المركب التجاري أناس، عليها مادة حارقة، مساء يوم السبت الماضي، ونتج عن ذلك إصابتها بحروق في الوجه والصدر والرقبة واليدين والرجلين.
درجة من الحروق المتقدمة جعلت المصابة تخرج عن حالتها الطبيعية وهي تصرخ وتمزق ثيابها من شدة الألم الناجمة عن هذا الاعتداء البشع، إلى حين تدخل رجال ونساء الحمام العصري برشها بالماء قبل نقلها إلى مصحة خاصة، حيث تلقت الإسعافات الأولية، ثم تم عرضها في نفس اليوم على مستعجلات المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، إلى أن تستقر بغرفة بمصحة الأطلس تحمل يافطة مكتوب عليها" ممنوع الزيارة والدخول"، بحثا عن علاج ورعاية طبية تعيد للضحية ما أفسده هذا العمل الإجرامي.
وقد وجهت أسرة الضحية اتهامها ضد زوج ابنتها( م- خ) البطل العالمي في رياضة الفولكونطاكت، هو من وراء تجنيد هؤلاء المجهولين والاتفاق معهم بتشويه وإلحاق أضرار بزوجته، التي تنتظر ورقة طلاقها بعد سنة من الزواج، حسب تصريحات أم المصابة للجريدة، والتي أشارت وهي في حالة من الذعر، أن الخلافات عائلية عميقة بين الزوجين، حيث كان دائما يذيقها أصناف العذاب ويهددها بإلحاق أضرارا بها إن لم تخضع لأوامره، مطالبا بإنصاف ابنتها وحماية أسرتها.
شهود العيان من عين المكان، لاحظوا الزوج يتجول بسيارته الشارع المحاد لمكان الجريمة، كما انتبهوا لتواجده أمام المصحة وقت نقل المصابة لتلقي العلاج، قبل مغادرته إلى مدينة الرباط مكان إقامته، الشيء الذي استعصى على الشرطة القضائية الاستماع إلى أقواله فيما نسب إليه.
مصادر طبية داخل المصحة، أكدت لنا أن خطورة الحالة جد متقدمة، التي تصنف من حروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وأن نسبتها من 50 إلى 70 بالمائة من مجمل جسمها، مشيرا الى أن الحروق تسببت بإتلاف طبقات كبيرة من جلد المنطقة المستهدفة ما يستدعي مكوث المريضة وقتا طويلا تحت العلاج، واحتمال إجراء عمليات ترقيع للجلد على أيدي أطباء التجميل.
َ وقد نفى مصطفى الخصم، البطل الدولي، كل التهم الموجهة إليه، معللا، أن زوجته التي مازالت في ذمته إلى حدود الساعة، كلما علمت بوجوده بفاس إلا وأسرعت بالاتصال به من أجل مقابلته، هاتفيا أو من خلال أصدقائه، متسائلا كيف لشخص يرفض دائما اللقاء بزوجته، وهو الذي بادر برفع دعوى بالطلاق، يلتجأ اليوم إلى مثل هذه الأعمال غير المشروعة؟، أسئلة على الشرطة فك خيوط هذه النازلة.