لقد تبوأت جرائم النصب والاحتيال موقعا متقدما في مصاف الجرائم الخطيرة والتي شملت حتى المتقاعد المغربي ،فعندما تجد الحكومة تقتطع الضريبة عن الدخل مرتين لفئة مجتمعية ضحت بالغالي والنفيس من أجل هذا الوطن، والآن ينصب عليها باقتطاعات من راتبها التي سبق لها أ ن أدت عليه الضريبة عن الدخل عندما كانت تشتغل . إن راتب هذا المتقاعد يعد ملكا له،جمع من عرق جبينه وكدح أيديه ،إذن فكيف يحق لحكومة الاقتطاع من راتبه الصافي الذي سبق أن أدى عليه الضريبة عن الدخل،أليس هذا جرما أيها السادة الحاكمون ،أليس هذا استلاءا على شيء مملوك بطريقة احتيالية ،فاتقوا الله ما استطعتم وابتعدوا عن هذه الطبقة الشعبية التي سبق لكم أن حرمتموها من زيادة 600دهم التي سميت بالقفة،هذه الزيادة التي شملت جميع الموظفين وحتى السامين منهم وكأنما المتقاعد لايأكل ولا يشرب وليس له أسرة ينفق عليها. فاتقوا الله أيها الجالسون على الكراسي الوثيرة واجتنبوا أكل أموال الناس بالباطل باستعمالكم طرق احتيالية لسد عجزكم بعدما أغرقتم هذا الشعب المغلوب على أمره في ديون عرقلت مسيرته التنموية وخلقت له أزمة اقتصادية . أؤكد أن راتب المتقاعد صاف ولا يحق للدولة الاقتطاع الضريبة عن الدخل منه لأنها اقتطعت من راتبه عندما كان يشتغل فلا فائدة للاقتطاع مرة ثانية . إذن كفانا عبثا واحتقارا أيها المسئولون،اتركوا هذه الفئة المقصية من الزيادة تعيش آمنة على نفسها ومالها ومقدساتها حتى تلقى ربها،ولا تنسوا أن المساس بهذه الفئة يعد جرما وعليه نطلب من المحكمة المختصة في جرائم النصب والاحتيال فتح تحقيق في هذه النازلة التي لحقت بالمتقاعدين ومقاضاة المسئولين المتورطين في هذه الجريمة المرتكبة في حق أناس افنوا زهرة عمرهم في خدمة الوطن. بلشقر محمد تازة اليوم..وغدا