صرح الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني بأن إسرائيل "جرح" قديم يجب إزالته، وشكك في جدوى جهود إحياء مفاوضات السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين. وقال روحاني لصحفيين في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية في يوم القدس إن "النظام الصهيوني جرح مفتوح منذ سنوات في جسم العالم الإسلامي ويجب تطهيره". وتأتي تصريحات روحاني قبل يوم واحد من توليه مهامه الرئاسية في إيران. وفي إشارة إلى مفاوضات السلام التي تجري حاليا في واشنطن بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال روحاني إن "إسرائيل تواصل طبيعتها العدوانية"، معتبرا أن "المحادثات تعطي إسرائيل فرصة لتروج لمظهر سلمي لها". وتنظم إيران الجمعة مظاهرات حاشدة في يوم القدس تتخللها خطب وكلمات تعبر عن دعم طهران للقضية الفلسطينية وإدانة إسرائيل. وبث التلفزيون الحكومي لقطات ظهر فيها مئات الآلاف من الأشخاص وهم يرددون "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل". "الوجه الحقيقي" وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان على تصريحات روحاني بقوله إنها "تكشف وجهه الحقيقي". وأضاف أن "وجه روحاني الحقيقي انكشف قبل الموعد المحدد ورغم أن الإيرانيين يحاولون الآن نفي تلك التصريحات، فإن هذا هو ما يعتقده، وهذه هي خطة عمل النظام الإيراني". وأشار إلى أن "هذه التصريحات للرئيس الإيراني ستخرج قسما من العالم من الوهم الذي غرق فيه منذ انتخابه في إيران". وأضاف أن "الرئيس تغير في إيران لكن هدف النظام في صنع السلاح النووي من أجل تهديد إسرائيل والشرق الأوسط والسلام والأمن في العالم أجمع لم يتغير. ينبغي عدم السماح لدولة تهدد إسرائيل بامتلاك سلاح دمار شامل". وحذر نتانياهو في 14 يوليو/تموز عبر شبكة تلفزيون أمريكية من أن إسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولاياتالمتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، واصفا روحاني ب"الذئب في مظهر حمل" حول هذا الملف. وتتهم إسرائيل – التي تعتبر بمثابة القوة النووية الوحيدة في المنطقة – والدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران.