حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا الثلاثاء من مجرد التفكير في شن هجوم عسكري على ايران داعيا القوى الاجنبية الى سحب قواتها من المنطقة، في خطاب القاء عند بدء العرض العسكري السنوي للقوات المسلحة الايرانية . وقال احمدي نجاد "لن تجرؤ اي قوة على ان تطور في ذهنها فكرة مهاجمة ايران" مؤكدا "ان قواتنا المسلحة ستقطع يد كل من يريد في اي مكان من العالم اطلاق رصاصة واحدة على ايران قبل حتى ان يضغط على الزناد"، غير انه اكد ان القوة العسكرية الايراني محض "دفاعية". ولم يستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امكانية شن ضربة عسكرية على ايران، مشددا على ان اسرائيل لن تسمح لطهران التي تدعو الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة" بامتلاك القنبلة الذرية. وهذه السنة عرض الجيش الايراني انظمة دفاع مضادة للصواريخ وصواريخ شهاب-3 كما عرض للمرة الاولى صواريخ سجيل المؤلفة من طبقتين والتي يبلغ مداها حوالى الفي كلم، فيما حلق فوق العرض سرب من طائرات الصاعقة المحلية الصنع. وقد علقت على الاليات العسكرية علقت لافتات كتب عليها الشعارات التقليدية "الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا". واعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن تحطم طائرة حربية مشاركة في العرض في جنوبطهران واوضحت ان "طائرة قيل انها كانت تقوم بمناورة عسكرية اثناء الاستعراض العسكري، تحطمت في جوار قرية والي اباد" جنوبطهران، بدون كشف اي تفاصيل حول طراز الطائرة واسباب تحطمها، غير انها عادت وسحبت هذا الخبر فيما بعد بدون ان تذكر اي ايضاحات. ولم تنقل وكالات الانباء الايرانية الاخرى هذا الحادث الذي لم تؤكده السلطات او مصدر مستقل. وحول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل اكد الرئيس الايراني ايضا ان "على العالم ان يعرف ان الشعب الايراني سيدافع بقوة عن حقوقه وعن ارضه". ودعا احمدي نجاد ايضا الى رحيل القوات الاجنبية من المنطقة مشيرا بصورة خاصة الى الوضع في العراق وافغانستان. وقال "انصحكم بالعودة الى بلادكم وباستخدام نفقاتكم العسكرية الباهظة من اجل حل مشكلات شعوبكم. هذا سيكون افضل لكم" مضيفا "كما رأيتم في العراق وافغانستان، فان شعوب المنطقة معادية للوجود الاجنبي ومن المستحيل ان يكون للقوى الاجنبية قواعد (عسكرية) على المدى البعيد في المنطقة". وبعد ذلك غادر الرئيس الايرانيطهران متوجها الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة حيث يلقي خطابا الاربعاء. وتعقد ايران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) اجتماعا في 1 تشرين الاول/اكتوبر لبحث مقترحات ايرانية حول الملف النووي الايراني. واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان ايران تامل في بناء "الثقة" مع القوى الكبرى خلال هذه المفاوضات، كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية مساء الاثنين. وتشتبه القوى الغربية في ان ايران تسعى لامتلاك القنبلة النووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه طهران. ويثير تعزيز القدرات العسكرية الايرانية لا سيما تطوير برامج صواريخ بالستية، قلق القوى الكبرى ايضا. ويغادر احمدي نجاد الثلاثاء الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة. وقد اطلقت اسرائيل حملة دبلوماسية لاقناع عدد من الدول بمقاطعة الخطاب الذي سيلقيه الاربعاء امام الجمعية، على ما افادت دبلوماسية اسرائيلية الثلاثاء. وقالت مندوبة اسرائيل لدى الاممالمتحدة غابرييلا شاليف في تصريح اذاعي "لقد القى (احمدي نجاد) قبل ايام قليلة خطابا جديدا مليئا بالحقد. ان مجرد مغادرة القاعة عند القاء خطابه او عدم الحضور سيكون بمثابة خطوة رمزية" واوضحت "لا نطالب الدول التي نتحاور معها بوعد بل نكتفي بتذكريها بمدى خطورة هذا الشخص ومدى خطورة البلد الذي يرئسه". وقالت "نعرف ان الاميركيين مدركون لهذه المخاطر وسيقتصر حضورهم على مستوى متدن جدا ينحصر بمجرد موظفين فيما تغيب سفيرتهم والمسؤول الثاني في الوفد".