في إطار مقهى العلوم نظمت جمعية “اسعاد” _ مبادرات الصحة ودعم التنمية يوم الأربعاء 02 مارس 2011 انطلاقا من الساعة 16h00 ب القاعة الكبرى للمركب الثقافي الحرية ب فاس ندوة علمية في موضوع ‘زراعة الأعضاء بين الفقه والعلم' وكانت المداخلة الأولى للأستاذ محمد بنموسى _ عضو بالمجلس العلمي وعضو بلجنة الأخلاقيات الطبية بالمركز الإستشفائي الجامعي بفاس _ والذي استعرض مجموعة من الآراء والنظريات الفقهية حول جواز أو عدك جواز زرع الأعضاء ، حيث أن رأي المدرسة الكلاسيكية والتي اعتبرت أن الإنسان لا يملك الحق في التصرف بأجزاء وأعضاء لايملكها وذلك وفق القاعدة التي مفادها أنه لا يمكن للإنسان أن يتصرف في شيء لايملكه فجسد الإنسان هو نعمة ربانية ، مصداقا لقوله تعالى : “لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم” ، ويأتي الرأي الثاني من المدرسة المعاصرة الذي يجيز التبرع بالأعضاء وذلك في حالة الضرورة ووفقا للقاعدة التي تقول : الضرورات تبيح المحظورات ، و الحاجة تنزل منزلة الضرورة عامة أو خاصة وقد أوضح ذ. محمد بنموسى أن الإنسان عموما يدفع حياته كلها ثمنا لينقذ حيات غيره ، مع عدم جواز نقل الأعضاء التناسلية وذلك لإحترام الصفات الوراثية كما أن المتبرع يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الشروط. ثم أعقبته مداخلة ل ذ. نبيل قنجاع _ : رئيس قسم الإنعاش والتخدير, رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وأستاذ بكلية الطب والصيدلة بفاس_ والذي أوضح مجموعة من المغالطات كما قال بأن في المغرب يستحيل المتاجرة في الأعضاء البشرية للتعقيدات والإجراءات المسطرية التي من الضروري المرور بها وختم مداخلته بتوضيح أن الموت الدماغي يعتبر موتا .وفي الأخير كانت كلمة للسيد علال العمراوي المندوب الجهوي لوزارة الصحة والذي أشاد بالجهود المتواصلة لوزارة الصحة في هذا المجال . محمد الزغاري