في إطار البرنامج التشاوري المغرب (PCM) و بالشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة الرياضة و الشباب ، نظمت الدينامية الجماعية للبرنامج التشاوري المجالي بني وليد ، يوم السبت 25 ماي 2013 ، طاولة مستديرة حول موضوع "الشباب و تدبير الشأن العام المحلي " بدار الشباب بني وليد تحت شعار : من أجل مشاركة مواطنة للشباب في تدبير الشأن العام المحلي .الطاولة المستديرة التي شهدت نقاشا مستفيضا حول معضلة الشباب و المشاركة في تدبير الشأن العام ، شارك فيها كل من ذ.محمد العزوزي ، رئيس جمعية المبادة للبيئة و التنمية ببوعادل ، و ذ.عبد اللطيف السطي عن حزب العدالة و التنمية بتاونات ، و ذ. نبيل بلالة عضو المكتب الوطني لشبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، و الإطار الجمعوي ذ.عبد الواحد الغازي.و تناول ذ العزوزي في مداخلته موضوع التسيير الديمقراطي للجمعيات و دوره في تحفيز الشباب على المشاركة و الانخراط في المبادرات الجمعوية ، متحدثا عن تجربة جمعية المبادرة في هذا السياق ، و الإشكالات الشبابية التي استطاعت أن تساهم في إيجاد حلول لها .فيما أبرز ذ. السطي أن نسبة الشباب و النساء في المجتمع تتجاوز الثلثين في حين أن تأثير هذه الفئة على السياسات العمومية و مشاركتها في اتخاذ القرار تظل محدودة للغاية ، و بعد إلقاء بعض الضوء على المواثيق و العهود الدولية و القوانين الوطنية ذات الصلة ، دعى المتدخل إلى استغلال هذه المقتضيات القانونية خصوصا التي جاء بها الدستور للمرافعة عن قضايا الشباب و مطالبه ذات الأولوية .و انطلق ذ. بلالة من نفس المرجعية الحقوقية الدولية و الوطنية للتأكيد على دور الشباب في المجتمع ، و اعتبر الناشط السياسي اليساري ما يتم الترويج له حول الشباب من اتهامات بالعزوف و السلبية و اللامبالاة أحكاما خاطئة لا أساس لها من الواقع الذي يؤكد أن الشباب "غارق في السياسة " ، و "لكن بطريقته الخاصة و أساليبه الجديدة و المبتكرة بعيدا عن المؤسسات الساسية ".و ركز المتدخل على المسألة الديمقراطية معتبرا أن"لا مواطنة بدون ديمقراطية و لا ديمقراطية بدون مواطنة " و أن "إرادة الشعب هي مصدر كل السلطات " .كما فصل المتدخل في مجموعة من الأشكال و الأساليب الشبابية الجديدة التي يستعملها الشباب للتعبير عن رأيه .أما ذ.الغازي فقد ركز على سلسلة التحولات التي شهدتها الممارسة الجمعوية بالمغرب وصولا إلى ظهور الجيل الثالث للجمعيات (الجمعيات المقاولة ) بعد التراجع الكبير في تدخل الدولة في القطاعات الاجتماعية الحيوية .و تحدث المتدخل عن ماهية المشاركة السياسية للشباب و أساليبها و معضلاتها ، واضعا مجموعة من الفروق بين "الديمقراطيةالتمثيلية و الديمقراطية التشاركية " و مظاهر الصراع القائم بين "الملكية الانتخابية و الملكية التطوعية " و بين "السياسي و الجمعوي ".هذا و أعقب تدخلات الفاعلين السياسيين و الجمعويين نقاش مستفيض طرح خلاله الشباب الحاضر مجموعة من الاشكالات و التساؤلات حملت نظرتهم الى هؤلاء الفاعلين و الكثير من القلق و بعض من لهجة الشباب الحادة التي لا تهادن .