26 جلسة و قرارين اثنين بصدور الحكم .. دون أن يصدر هل أصبح حميد شباط بعبع يخيف الدنيا؟ للمرة الثانية تتلكؤا المحكمة الابتدائية بفاس في إصدار حكم في الملف 994_11 (نزاع شغل) بين الصحفي عبد النبي الشراط و حميد شباط على خلفية الدعوى التي رفعها الشراط ضد شباط منتصف سنة 2011. و بالرغم من حضور المدعي و دفاعه حوالي 26 جلسة ، كان شباط يتغيب (…) و كان معاونوه يرفضون تسليم استدعاءات المحكمة وهو ما كان يثبته المفوض القضائي في محاضر امتناع .. و بالرغم من إدلاء المدعي بكافة المستندات التي تثبت أنه كان يشتغل كمدير مفوض بجريدة غربال القرويين التي يملكها حميد شباط لمدة ثمان سنوات … وبالرغم من تأكيد الشهود هذه الوقائع..فإن المحكمة كانت تعمد دوما إلى تأخير النظر في الملف بلا أسباب تذكر… وكانت المحكمة قررت النطق بالحكم في هذه القضية يوم 20_02_2013 ، لكن مع الأسف الشديد تقرر فجأة إخراج القضية من المداولة و إدراجها من جديد عبر عدة جلسات تقرر على إثرها النطق بالحكم من جديد يوم 15 ماي الجاري. .و تدخلت –العفاريت- (أستسمح السيد رئيس الحكومة في استعارة كلمته) وتم إخراج القضية من المداولة و إدراجها في جلسة لاحقة ربما، أو تم التمديد أو…أو… إنني أعلن استغرابي الشديد لهذا التلكؤا الحاصل في هذه القصية بالذات..و كأن حميد شباط أصبح بعبعا يخيف القضاء و يخيف الجن و الشياطين.. إنني أود أن أعلن للرأي العام و المسئولين والحكومة و العالم أنني مصر على تطبيق القانون بحق هذه النازلة ، وليحكم القضاء بما يراه مناسبا..دون أن أهتم بالنتيجة، و في حالة استمرار هذه الممارسات فإنني سأقرر ما أراه مناسبا أيضا بشأن هذا الموضوع في إطار ما تسمح به القوانين و ما تقرره شرائع الأرض كلها. و إذ كان الآخرون يتخوفون من لا شيء فإنني لا أخاف من أي شيء. و لكل حادث حديث. عبد النبي الشراط كاتب صحفي