كانت هيئة المحكمة قد قررت في آخر جلسة عقدتها للنظر في الشكاية التي رفعها المسمى علي أنوزلا ضد الأخ عبدالله البقالي إدخال القضية إلى التأمل و النطق بالحكم في كثير من الدفوعات الشكلية في الجلسة التي أعلنت عن عقدها صبيحة يوم الأربعاء الماضي ، و يذكر أن علي أنوزلا و دفاعه لم يحضرا أية جلسة من الجلسات الثلاث التي عقدتها المحكمة بيد أن الأخ عبدالله البقالي حضرها جميعها معززا بأكثر من ستين محاميا . و لما فرغ دفاع الأخ البقالي من تقديم جملة من الدفوعات الشكلية و همت أساسا انصرام آجال التقادم و عدم احترام مدة التبليغ القانونية و إقحام أسماء لا علاقة لها بالقضية و عدم وجود أي خاتم أو توقيع على الاستدعاء المباشر ، و أمام غياب الطرف الآخر دون أي عذر رغم علمه بمواعيد انعقاد الجلسات قررت هيئة المحكمة إدخال القضية للمداولة و النطق بالحكم في الدفوعات الشكلية في جلسة أول أمس الأربعاء . إلا أن الذي حدث فاجأ الجميع فعلا حيث قررت هيئة المحكمة إخراج القضية من المداولة وإدراجها في جلسة الأربعاء 22 ماي الجاري تجاوبا مع طلب دفاع علي أنوزلا الذي لم يحضر الجلسات الثلاث بإرادة منه رغم علمه بها ، و هذا ما خلف رزمة من الأسئلة لدى المتتبعين لهذه القضية .