في ظل استمرار منطق التعتيم الذي ينتهجه المجلس الجماعي لايت سغروشن - إقليمتازة - منذ زمان ، تقدم مواطنو مركز بوزملان بعريضة يطالبون من خلالها الهيأة المنتخبة المسيرة و السلطة المحلية بتمكين المواطن من ورقة تعريفية تهم مشروع تهيئة مركز بوزملان قصد الاطلاع و التعرف على تفاصيل المشروع للإجابة على الأسئلة التي تؤرقهم ماذا سينجز بالضبط ؟ و متى ؟ و بكم ؟ و ذلك من اجل وضع حد لأسلوب الإشاعة المعمول به و المعلومات المتضاربة التي تسرب من هذا الطرف أو ذاك. لكن مسؤولينا المنتخبين اكتفوا بتعليق أوراق لا تحمل أي طابع ، و هو ما أثار حفيظة المواطنين و حثهم على التساؤل عن السبب في عدم توقيع هذه الوثائق ، فتم الاتصال بالخليفة الأول للرئيس الذي يقطن بالعاصمة الإدارية الرباط و المنشغل بمشاريعه الخاصة ،و بذلك يتعذر التواصل معه ، فكانت الإجابة ببساطة من طرف السيد النائب أنها لا توقع بمبرر أنها لا تدخل ضمن اختصاصات المجلس الجماعي ، و هنا يمكن إثارة مشكل التدبير بهذه الجماعة الذي يتحكم فيه منطق المقاولة حيث تسود السرية التامة في تداول المعلومات الخاصة للحفاظ على مصالحها و هو ما يتنافى مع منطق المؤسسات المنتخبة التي يفترض فيها أن تتعامل بكل شفافية و نزاهة أمام المواطن أولا لأنه الفئة المستهدفة من أي مشروع كان ، نعم هذا السلوك الصادر عن ممثلينا عمر طويلا حتى صار هو القاعدة المعتمدة في التعامل مع مثل هذه القضايا ، و لا زالت هذه العقلية هي السائدة رغم تنافيها مع ما جاء في دستور 2011 ، و الذي ينص بشكل صريح في الفصل 27 منه على انه من حق المواطنات و المواطنين الحصول على المعلومات ، الموجودة في حوزة الإدارة العمومية ، و المؤسسات المنتخبة ، و الهيئات المكلفة بمهام المرفق العام .. أمام هذا الوضع الذي يبعث على القلق ، نطالب الجهات المسؤولة إقليميا و جهويا و وطنيا بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات التي تهين في العمق المواطن و تستغبيه ، و بالتالي ، تفقده الثقة في السياسة بشكل عام وفي المؤسسات العمومية بشكل خاص.