احتشد سكان الدواوير المجاورة لمركز بوزملان صباح هذا اليوم 01/08/2012 مصحوبين بدوابهم أمام مقر جماعة ايت سغروشن دائرة تاهلة إقليمتازة ، احتجاجا على الانقطاع شبه الدائم للماء الصالح للشرب خصوصا في هذا الوقت بالذات ، و لم يجدوا و لو منتخبا واحدا ليتحاور معهم ، و لا غرابة في ذلك ، فهجر مقر الجماعة هو القاعدة و الحضور هو الاستثناء لا سيما في الدورات الأربع ، إن المسؤولين المنتخبين لا يحضرون إلى المقر بتاتا ضاربين عرض الحائط المسؤوليات الملقاة على عاتقهم و مستهترين بمصالح الساكنة عموما ، إنها الجماعة القروية الفريدة من نوعها التي فيها عون معروف لدى الساكنة بنفوذه و حشر انفه في كل صغيرة و كبيرة تهم تسيير الشأن المحلي منذ زمان ، هذا العون العجيب رغم تقاعده و تقدمه في السن لا زال يضحي بالغالي و النفيس لتقديم الخدمات الجليلة للمواطنين مثل التدخل للحصول على الوثائق….، قلت رغم تقاعده لا زال يمتلك القدرة على حل العقد ، فربما لكفاءته النادرة أو لخبرته العميقة أو لمصلحته الذاتية ، هذا العون الفريد من نوعه هو الذي سهر على تنظيم لقاء مباشر للمحتجين مع المسؤول المنتخب لكن عبر الهاتف النقال من اجل الحوار و إيجاد الحلول المناسبة لمعاناتهم ، ولقد حاول بذلك إقناعهم بفك الاعتصام و وعدهم بالتدخل لدى الجهات المعنية لمدهم بالماء ، و لكي يؤكد قوله التزم العون بحضوره ووقوفه شخصيا على حل المشكل ، انه التدبير المحلي الذي يتوافق مع متطلبات الدستور الجديد و مشروع الجهوية المتقدمة ، انه التلاعب بالمهام الموكولة للمنتخبين المحليين و هو العبث بنفسه أن يتدخل الأعوان و بعض المرتزقة و سماسرة الانتخابات -الذين لم ينتخبهم احد – في تسيير الشأن المحلي بجماعة ايت سغروشن ، المهم في هذه الجماعة هو تملص المسؤول من مهامه و إيجاد تخريجات و إن كنت تخالف القوانين المعمول بها للتنصل من تسيير المرافق العمومية التي معيش المواطن بشكل مباشر مثال تأسيس جمعية لتسيير مرفق النفايات بمركز بوزملان ، هذه الجماعة التي تشكل مرتعا للفساد والريع من نهب لمقالع أراضي الجموع بدون موجب قانون لسنين طويلة أمام صمت الجهات المعنية ، بالإضافة إلى العديد من مظاهر الفساد كهدر و نهب للمال العام ، و على سبيل الذكر لا الحصر المشروع المندمج الممول من طرف وكالة تنمية الأقاليم الشمالية الذي تجاوزت ميزانيته 7 ملايير سنتيم و دشن من طرف مسؤولين كبار في الدولة من وزراء…… المشروع الذي كان شاملا لمختلف القطاعات من صحة و تعليم و فلاحة و رياضة و بنية تحتية ….. و بقي حبرا على ورق للأسف الشديد إلا بعض الفتات لذر الرماد في العيون … بالإضافة إلى مشاريع التنمية البشرية التي عطلت و أجهضت بفعل تهميش المعنيين بها و التخطيط من فوق دون الالتزام بالقانون الداخلي للهيأة المحلية للتنمية البشرية التي كنت عضوا فيها في المرحلة الأولى من المبادرة و التي كلفت نصف مليار سنتيم لكن بدون استفادة في الواقع ، فجل البنايات لا زالت مغلقة و أصبحت في خبر كان بفعل تدهور حالها نتيجة الإهمال ناهيك عن المشاريع الوهمية من فتح للمسالك و هي مفتوحة أصلا و اقتناء حافلة مهترئة صغيرة جدا لجمع الازبال بثمن 13 مليون سنتيم و لم تكن صالحة أصلا … بالإضافة إلى انجاز الشطر الأول فقط من الواد الحار بمركز بوزملان منذ عدة سنوات و لم يشغل قط ، و هو الذي سيتم استبداله بشبكة أخرى في إطار تهيئة المركز ستكلف الجماعة ميزانية مهمة ستمول قرضا …. و اللائحة طويلة … انها الجماعة التي تسير بمنطق الايالة كما وصفها السيد عبد اللطيف بوجملة صاحب التحقيق الصحفي حول مقالع ايت سغروشن بجريدة المنعطف الذي كشف المستور و أوضح بالحجة و الدليل هول الفساد الذي ينخر الجماعة القروية الغنية بخيراتها و الفقيرة بنهبها … فهل ستتدخل الجهات المعنية لفتح تحقيق شامل لمحاربة و مواجهة رموز الفساد الذي عشش طويلا في هذه البلدة الفقيرة التي تعاني الإقصاء والتهميش كأنها تتعرض لعقاب جماعي…