بعد غلاء فواتير الماء والكهرباء، والتي أجّجت مواجهات تازة منذ حوالي سنة، عادت الانتقادات لتوجَّه من جديد إلى المدير العام لإدارة الماء والكهرباء، علي الفاسي الفهري، لكنْ هذه المرة بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء عن أحياء في وسط المدينة. وقال مواطنون ل»المساء» إن أحياء (التينس والشهداء «ودوار عياد والمغرب العربي) أصبحت تتعرض في الآونة الأخيرة لانقطاعات متكررة للماء والكهرباء، وإن الانقطاعات أتلفتعددا من التجهيزات المنزلية. ووصفت المصادر الخسائر بالكبيرة بالنسبة إلى أسر أغلبها من ذوي الدخل المحدود. ولم تفض شكايات ورسائل المواطنين إلى تجاوز هذا الوضع غير السليم في أحياء تعتبر «القلب النابض» للمدينة. وكانت ساكنة حي القدس في المدينة، وهو من الأحياء الرئيسية، قد عاشت، قبل ذلك، في ظلام دامس بسبب تماسّ كهربائي نجم عنه انقطاع دام لساعات طويلة. وعادة ما تسفر هذه الانقطاعات عن خسائر في التجهيزات المنزلية. والغريب في هذه الانقطاعات أنها تأتي دون سابق إشعار، بينما لا تكلف إدارة الماء والكهرباء نفسَها حتى عناء الاعتذار للمواطنين، وفق ما قالت مصادر ل»المساء». ويتفق المواطنون والفاعلون السياسيون على توجيه انتقادات لاذعة لإدارة المياه والكهرباء فيالمدينة. وكانت هناك مَطالبُ برحيل عدد من المسؤولين فيها وبإعادة مراجعة فواتير الماء والكهرباء ضمن المطالب التي رفعتها الساكنة أثناء احتجاجات دامية عرفتها المدينة في يناير وفبراير من السنة الماضية، وأفضت إلى عدة اعتقالات. وشكّل برلمانيو المدينة، من مختلف الأحزاب السياسية، لجنة للحوار مع إدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء في الرباط. وقد تمخّض عن أولى جلسات هذا الحوار إعفاء مدير المكتب في تازة، لكنّ أوضاع الكهرباء وتجهيزات الماء تُركت بدون متابعة، ما أعاد انقطاعات الكهرباء إلى الواجهة. وتقول المصادر إن تجهيزات إدارة الماء والكهرباء لم يواكبها أي تحديث أو تطوير منذ عدة سنوات، رغم أن نسبة الساكنة في أحيائها في ارتفاع متواصل تغذيه الهجرات المتتالية من الضواحي.