قال علال العمراوي، نائب رئيس الجماعة الحضرية لفاس، إن مدينة فاس ستتوفر بدورها على “الطرامواي”، وعلى غرار مدينتي الرباط والدار البيضاء، كوسيلة نقل جديدة لتأمين النقل الحضري، وذلك في السنوات القليلة القادمة. وأضاف العمراوي أن دراسات الجدوى الخاصة بهذا المشروع “قد انتهت عمليا.. في انتظار الدراسة المالية لمعرفة الغلاف المالي الإجمالي الذي سيكلف إنجازه”، مذكرا أن مدينة فاس كانت قد شرعت منذ سنة 2003 في وضع مجموعة من التصورات والاختيارات حول الكيفية المثلى للنهوض بقطاع النقل الحضري وذلك بهدف تنويع العرض لفائدة ساكنة المدينة، مشيرا إلى أن “الطرامواي” جاء في مقدمة هذه الاختيارات باعتباره وسيلة نقل “تحافظ على البيئة ومضمونة ومريحة”. وكانت بلدية فاس قد عقدت سنة 2006 اجتماعا تشاوريا مع خبراء في مجال النقل الحضري، ينتمون لمدن ستراسبورغ ومرسيليا وبرشلونة، خصّص للتفكير في إمكانيات إطلاق مشروع الترامواي بالمدينة، في حين فوّتت الجماعة الحضرية لفاس خلال الشهور الأخيرة قطاع النقل الحضري لإحدى الشركات الخاصة، بهدف عصرنة القطاع وتحسين الخدمات التي يوفرها لساكنة المدينة. وشرعت الشركة الخاصة للنقل الحضري في العمل وفق دفتر تحملات يتضمن اقتناء حافلات جديدة وفتح خطوط وتعزيز أخرى، وذلك عبر استثمار 180 مليون درهم خلال السنة الأولى من الاستغلال و410 مليون درهم على امتداد الخمس سنوات المقبلة