تحت شعار ” قطرة من دمك تمنح أملا في حياة جديدة” وفي إطار برنامج أنشطتها السنوي، نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات عمالة إقليمتازة يوم الأربعاء 12 دحنبر 2012 بمقر العمالة، وذلك بدعم من السلطة الإقليمية، وبتنسيق مع المصلحة الطبية بالعمالة، وبتعاون مع مصلحة بنك الدم بتازة ومركز تحاقن الدم بفاس، حملة للتبرع بالدم في صفوف موظفي وموظفات عمالة إقليمتازة وذويهم وأقربائهم، في إطار الحملات المتنقلة ،بتعاون مع السلطات المحلية التي دأب على تنظيمها مركز بنك الدم بتازة ، منفتحا على المجتمع المدني، بالشكل الذي رفع من نسبة التوعية ونشر ثقافة التبرع، التي ساهمت بشكل كبير في تقريب أوجه العمل الاجتماعي والجمعوي في هذا المجال الإنساني والصحي. وهكذا توافد على مقر عملية التبرع عدد مهم من منخرطي الجمعية وأهاليهم، حيت تم التحصل على 56 كيسا من الدم من أصل 90 متطوع للتبرع، شكلت نسبة الإناث منهم 60 بالمائة والشباب 25 بالمائة، علما انه تم عدم قبول أخد الدم من 34 منهم اعتبارا لموانع التبرع، لتكون الحصيلة جد ايجابية بالنظر إلى حاجة المركز إلى توفير احتياطي 60 كيس كل أسبوع على أقصى تقدير، حيث يغطي المركز جميع طلبات أطباء المستشفى الإقليمي ابن باجا، بل يساهم المركز بدعم المستشفيات بالأقاليم والمدن المجاورة، علما أن المواطن التازي لا يبخل بالمرة بالمساهمة بقليل من دمه، خاصة أمام الحملات التوعوية، و ما تم الوقوف عليه عمليا من طرف المواطنين في الآونة الأخيرة من تغير ملحوظ في إستراتجية المركز عبر شراكاته المتعددة مع المجتمع المدني، مما أعاد الثقة إلى نفسية المتبرعين المتأكدين من أن دماءهم توجه للمرضى بالمجان دون استثناء بالمستشفى الإقليمي. لقد شكلت مبادرة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات عمالة إقليمتازة، خطوة جديدة لكي يواصل المجتمع المدني داخل مؤسسات الدولة دوره الأساسي في خدمة المصلحة الاجتماعية تدعيما للمبادرات الإنسانية المتعددة، وهو ما تأكد بالملموس والجميع قد شهد ذلك الإحساس النبيل بمساعدة الغير و التضحية من اجل انقاد المرضى ممن هم في حاجة ماسة للدم، هاته المادة الحيوية التي لا يمكن تصنيعها ولا تقدر بثمن. و في هذا الصدد ،عبر الطاقم الطبي المشرف على هذه العملية عن سعادته بهذا العمل الإنساني البيل ، الذي قامت به جمعية موظفي وموظفات عمالة تازة ، و بدوره توعد رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية بالعمالة ، بتنظيم مثل هاته المبادرات الإنسانية النبيلة، بإدراج العملية مرتين كل سنة ضمن برنامج الجمعية، شاكرا جميع الشركاء في التنظيم، وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم على دعمه المستمر للجمعية في جميع الميادين سواء الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية