في إطار الإعداد للدخول المدرسي 2012-2013، احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر عمالة الإقليم ، يوم الأربعاء الماضي من شهر شتنبر الفائت للعام الجاري ، اجتماع اللجنة الإقليمية الموسعة المكلفة بتتبع وضعية قطاع التعليم ، ترأسه عبد السلام زڭار عامل الإقليم ، حضره إلى جانبه المساعدين الأقربين للسلطة الإقليمية، النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي ، رؤساء المجالس الحضرية والقروية بالإقليم، رجال السلطة، رؤساء المصالح الأمنية الإقليمية ورؤساء المصالح الخارجية المعنية. تميز هذا الاجتماع بكلمة ألقاها ذات المسؤول الأول عن الإقليمم ذاته ، أوضح من خلالها أهمية قطاع التعليم وما يتطلبه من جهود يجب بذلها وإجراءات عملية يتعين اتخاذها في إطار تشاركي بين كافة المتدخلين بهدف ضمان كافة الأجواء الملائمة للموسم الدراسي الحالي. وذكر كذلك بهذه المناسبة، بالخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة ذكرى 20 غشت 2012 والذي فتح ورشا جديدا للإصلاحات العميقة تركزت بالأساس حول المنظومة التعليمية وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية. ومن هذا المنطلق، أكد عبد السلام زكار أن هذا الاجتماع يندرج في إطار إعداد تقييم وتشخيص شامل لوضعية قطاع التربية والتعليم بالإقليم تمكن من اتخاذ الإجراءات الاستباقية وحل المشاكل التي يحتمل أن تعيق الدخول المدرسي، مشيرا إلى وجود عدة إكراهات تستوجب دراستها والتفكير في الصيغ الممكنة لتجاوزها. ثم بعد ذلك تدخلت فائزة السباعي النائبة الإقليمية لوزارة الترربية الوطنية لإقليم صفروحيث افتتحت كلمتها بالإشادة بروابط التنسيق و أواصر التعاون اللذين يطبعا علاقة مصالح النيابة بكل المتدخلين والفرقاء الاجتماعيين لتوفير كافة التدابير الملائمة للعملية التربوية والمساهمة الفعالة في تذليل كل الصعوبات والإكراهات التي تعترض المسيرة التربوية بالإقليم. وألقت عرضا مفصلا حول وضعية القطاع تناول كل الجوانب المرتبطة بالتعليم سواء المادية أو البشرية مستعرضة الجهود التي تبذلها مصالح النيابة للنهوض بالقطاع مشيرة إلى أن الإقليم احتل المرتبة الثانية على صعيد جهة فاس – بولمان من خلال نتائج الموسم الدراسي 2011-2012 وأعلنت عن ميلاد مشروع متميز بالإقليم يتمثل في المدرسة الجماعاتية بأولاد مكودو. لهذه الأسباب دعت الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل الاحتفاظ بهذا المكسب، منوهة بالمناسبة بالدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من طرف السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة والمصالح الأمنية والخارجية المعنية. كما أكدت نفس المسؤولة في كلمتها على أن نظام التعليم بالإقليم يعرف طفرة نوعية من خلال التنزيل المكثف للمنجزات المبرمجة في إطار البرنامج الاستعجالي، وكذا من خلال تكريس مفهوم المدرسة المتفتحة وثقافة التغيير التي فرضت نفسها على المحيط التربوي علاوة على التعبئة الشاملة لكل المتدخلين الأساسيين في منظومة التربية والتكوين وكذا الشركاء الاجتماعيين. وخلصت أشغال هذا اللقاء الذي تميز بحوار مفتوح وصريح بين جميع الحاضرين إلى تشكيل لجن مصغرة للتتبع، دعت إليها السلطة الإقليمية، الأولى من أجل تتبع ملف تعميم النقل المدرسي والثانية تهتم بتعميم ربط المؤسسات التعليمية بالوسط القروي بالماء والكهرباء والثالثة بموضوع المدرسة الجماعاتية. مصطفى الدويب