استجابة لندائها الداعي لتنظيم وقفة احتجاجية أمام التردي الخطير التي تعرفه الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي وباقي المراكز الصحية والمستشفيات بالإقليم خاصة أكنول التي دفعت الأوضاع الصحية فيها المواطنين إلى تنظيم العديد من الاحتجاجات والوقفات والمراسلات، نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة يوم الجمعة 26 نونبر على الساعة الرابعة وقفة حاشدة حضرها العديد من المواطنين والمواطنات ومن سكان إقليم أكنول حيث ردد المحتجون شعارات تستنكر ظواهر الوفيات المتواترة بقسم الولادة واستفحال ظاهرة الرشوة التي يعترف بها مدير المستشفى الإقليمي في إطار لقائه بأعضاء الجمعية ،صعوبة ولوج المواطنين البسطاء إلى هدا المستشفى الدين يتعرض بعضهم للابتزاز أو الإتاوة،ولم يفت المحتجين إدانة سياسة الخوصصة التي تطال أحد أقدس الحقوق ألا وهو الحق في الصحة في انصياع كامل للدولة لإملاءات المؤسسات المالية كأذرع اقتصادية للرأسمالية المتوحشة التي تزحف على جميع الخدمات ذات الطابع الاجتماعي،وكدا النقص الحاد في الموارد البشرية. وقد توجت هده الوقفة بكلمة ألقاها رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي شخص فيها بؤس واقع الصحة إقليميا حيث تتحول المستشفيات الصحية إلى مجرد مراكز صحية لا توفر الحدود الدنيا للعلاج مذكرا باستفحال ظاهرة الرشوة والتمييز بين المواطنين والعطالة المزمنة للأجهزة متوقفا عند حالة المواطنة “ربيعة مقوة” التي فقدت عينيها في ظروف غامضة بقسم الأمراض النفسية والعقلية مند 31 دجنبر 2006 دون توضيح لمآل هدا الملف ،والعديد من حالات الوفيات بهذا القسم الذي أصبح مبعث خوف لمواطني تازة ناهيك عن تردي الخدمات الأخرى . الهيموت عبدالسلام