تنفيذا للبرنامج النضالي الذي سطره أعضاء الاتحاد المحلي بتازة ، تم تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأحد 01/07/2012 على الساعة السابعة مساء أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل مطالبة بفتح المقر فورا ، و كذا دعوة السلطات بعدم التدخل في الصراع الداخلي الذي تعرفه أعرق مركزية في المغرب بين الاتجاه الكفاحي الديمقراطي من جهة و الاتجاه البيروقراطي المتنفذ الفاسد من جهة أخرى ،هذا الأخير الذي أراد اغتصاب الشرعية الديمقراطية بتعيين مكتب بديل بشكل فوقي عن المكتب المنتخب من طرف الشغيلة بالإقليم بدون تقرير مالي و أدبي مستعينا في ذلك بالبلطجية المأجورة المستقدمة من الدارالبيضاء و بعض المدن الأخرى ، و هو ما أدى إلى مواجهات دامية بين الطرفين ، و تم إغلاق المقر حينذاك في وجه العمال بعد الاستيلاء عليه من طرف البيروقراطية المتنفذة ، والذي لا يزال إلى حدود الآن محاصرا من طرف قوات الأمن ، و رفعت شعارات تطالب برفع العسكرة عن المقر و كذا تشبت الطبقة العاملة بالاتحاد المغربي للشغل و بمبادئه و قيمه النبيلة التي أرادت القيادات الفاسدة المساس بها و إفراغها من مضمونها الواقعي و تحويلها إلى شعارات براقة ، و تسخيرها لاستخدام الطبقة العاملة بدل خدمتها ، كما أكدت على الاستمرار في نضالاتها حتى تحقيق مطالبها المشروعة التي تكفلها القوانين الوطنية و الدولية . و في الختام دعا كاتب الاتحاد المحلي الرفيق عبد الله غميمط السلطات إلى التزام الحياد في هذا الموضوع على اعتبار انه شأن داخلي و حقيقته أنه صراع بين الفساد و الديمقراطية ، و الفيصل في ذلك هو الشرعية النضالية في الميدان و ليس الاجتماعات المشبوهة في المقاهي و الصالونات ، كما أعلن عن اللقاء المفتوح المرتقب بتازة يوم 07/07/2012 مع القيادي عبد الله الفناطسة حول : أزمة العمل النقابي في ظل تنامي الصراع الطبقي بالمغرب والآفاق الممكنة .