نظمت الجامعة الوطنية لعمال و موظفي الجماعات المحلية – فرع تاهلة – لقاء تواصليا تحت شعار : “جميعا من اجل التعبئة و الدفاع عن الشرعية الديمقراطية داخل جامعتنا ” يوم الجمعة 22/06/2012 على الساعة الرابعة و النصف بمقر بلدية تاهلة حول المستجدات النقابية التنظيمية و النضالية محليا و إقليميا و وطنيا، و الذي أطره المناضل عبد السلام سلالة بصفته نائب الكاتب الوطني للجامعة والمناضل عبد الرحيم الشايب عضو المكتب الوطني للجامعة و كذا السيد عبد الله غميمط كاتب الاتحاد المحلي بتازة بالإضافة إلى مصطفى خطار الكاتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية بدائرة تاهلة و ذلك بحضور بعض الفعاليات المدنية النقابية و السياسية المحلية ، و للإشارة فقط يعتبر هذا النشاط النضالي الأول من نوعه على الصعيد الوطني بعد المؤتمر الرابع للجامعة . في البداية تناول عبد السلام سلالة بتفصيل الوضع التنظيمي للجامعة منذ التأسيس إلى حد الآن مشيرا إلى المكتسبات التي تم تحقيقها و التوسع التنظيمي الذي تعرفه الجامعة بفعل حركية و حيوية مناضليها وآفاق العمل مستقبلا بالرغم من الاكراهات التي تواجه نضالاتها ، بالإضافة إلى المذكرة المطلبية التي تهم الشغيلة الجماعية و التي سيتم تحيينها قريبا من طرف الأجهزة الوطنية للجامعة وفق المستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية.. كما تناول السيد عبد الرحيم الشايب بالتحليل المستفيض الصراع الذي تعرفه أعرق مركزية نقابية – الاتحاد المغربي للشغل – بين التوجه الكفاحي الممانع المتمثل في كل المناضلين الديمقراطيين بكل أطيافهم السياسية و مرجعياتهم الفكرية و الإيديولوجية الذين يهدفون إلى تأسيس عمل نقابي نبيل يدافع عن المصلحة الفعلية للطبقة العاملة و بين ما سماه بالمافيا النقابية التي عملت و تعمل على استخدام الشغيلة بدل خدمتها من اجل الاغتناء غير المشروع و الاستفادة من الريع النقابي حيث عمل على كشف المستور و فضح المسكوت عنه من طرف القيادة المتنفذة الفاسدة حسب قوله ، حيث حاول تأصيل الصراع المتمثل في مواجهة الفساد الذي ينخر المركزية من الداخل بتواطؤ مع الباطرونا .. بدءا من النتائج الايجابية التي خلص إليها المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل التي تؤسس لعمل نقابي ديموقراطي ، و محاولة الاتجاه الفاسد الانقلاب على هذه المكتسبات بذريعة التشهير بالمركزية في وسائل الإعلام بنشر مقال في جريدة المساء من طرف صحفي بناء على معطيات واردة في تقارير رسمية تؤكد ما نشر، وفي الوقت الذي يكفل القانون للقياديين المعنيين حق الرد ، لجأت الامانة الوطنية إلى إغلاق مقر الاتحاد الجهوي بالرباط و طرد خيرة مناضلي المركزية : عبد الحميد أمين و عبد الرزاق الإدريسي و خديجة ألغامري عضوة بمجلس المستشارين ، بالإضافة إلى لفناطسة و عبد السلام أديب ، ليتوالى بذلك مسلسل الطرد و إغلاق مقرات الاتحاد المغربي للشغل بالعديد من الأقاليم و الانقلاب على الشرعية الديمقراطية باستبدال الأجهزة الشرعية المنتخبة من طرف الشغيلة بأخرى فوقية ضدا على إرادة الطبقة العاملة .. و بعد ذلك قدم عبد ا لله غميمط الكاتب المحلي للاتحاد المغربي للشغل بتازة مداخلة بينت الهجوم الذي تعرضت له الشرعية الديمقراطية بإقليم تازة من طرف ما نعته بالبيروقراطية المركزية الفاسدة في شخص قرفة و سليك … حيث بين حيثيات احتلال المقر من طرف أناس غرباء استقدموا من الدارالبيضاء و من بعض الأقاليم الأخرى و محاولتهم استبدال الأجهزة الشرعية المنتخبة بدون تقديم التقريرين المالي و الأدبي بأخرى معينة لا تمتلك شرعية نضالية لدى الطبقة العاملة بتازة ، و هو ما أدى إلى مواجهات دامية بعد استفزاز البلطجية المستقدمة للعمال و موظفي الإقليم و منعهم من ولوج مقرهم مستعملين العصي و الأسلحة البيضاء.. و تم اتخاذ قرار الطرد في حق بعض المناضلين المناهضين للتوجه الفاسد بالمركزية منهم : مصطفى خطار و عبد الله غميمط و الشيابري و عبد الرحيم الشايب المنتمي إلى الاتحاد المحلي بكر سيف بالإضافة إلى آخرين … و أشار عبد الله غميمط كذلك إلى ملف كوما ناف الذي فجر في وسائل الإعلام الوطنية مؤخرا كدليل على فساد القيادة المتنفذة بالاتحاد المغربي للشغل .