احتضن معهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بفاس أشغال الأيام الأولى للخدمة الإجتماعية تحت عنوان “الآفاق الجديدة للخدمة الإجتماعية ومساهمتها في محاربة الإقصاء الإجتماعي” يوم الأربعاء 14 شباط/فبراير 2012 المنظمة من قبل نيابة وزارة الشباب والرياضة بولاية فاس و معهد تكوين الأطر في الميدان الصحي بشراكة مع برنامج سند للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس. وحسب أرضية اللقاء حيث يعتبر العمل الإجتماعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي ،والعمل الإجتماعي يجد نفسه أمام تحديات جديدة وذلك من خلال المناخ الجديد الذي يسود المغرب والمتمثل في التغيرات المجتمعية والتحديث الدستوري،وبعد أن كان الهدف الأساسي من العمل الإجتماعي تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته أضحى هدفه الآن يتمثل في تغيير المجتمع وتنميته وتطويره.كما استهدف اللقاء العاملين بقطاع المساعدة الإجتماعية والطلبة سواء من من معهد تكوين الأطر في الميدان الصحي و من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس وأطر مؤسسات حماية الطفولة. في مداخة بعنوان “مؤسسات حماية الطفولة:مسار في خدمة الطفولة” للسيد ‘عبد العالي البقالي' المسؤول الإقليمي للطفولة لنسيابة وزارة الشباب والرياضة بفاس ،حيث استعرض عملهم من خلال مؤسسات حماية الطفولة التابعة لنيابة وزارة الشباب والرياضة بفاس ،كما قال بأن هذا اللقاء يندرج ضمن مشروع طموح يشتغل عليه العاملون بمجال الخدمة الإجتماعية والغرض منه تحديث أساليب الإشتغال والرقي بجودة الخدمات المقدمة،ويضيف : نسعى من واء تنظيم هذه الأيام الأولى للخدمة الإجتماعية تفعيل أنماط الإستفادة المتبادلة بين الرصيد النظري السيكولوجي الذي راكمته الجامعة طيلة عقود من تأسيسها،وتحديث المهارات التطبيقية التي يجب أن تتوفر عليها الأطر العاملة بهذا المجال.ويأتي هذا اللقاء كمرحلة أولى ضمن محور “الآفاق الجديدة للخدمة الإجتماعية ومساهمتها في محاربة الإقصاء الإجتماعي” يعقبه في مرحلة ثانية تنظيم مجموعة من الأنشطة لتدعيم قدرات المنخرطين ومهاراتهم في هذا المشروع عبر دورات تكوينية متخصصة ولقاءات دراسية ...والمرحلة الثالثة ستختم بعقد لقاء دراسي خلال شهر حزيران/يونيو من هذه السنة في موضوع “المقاربة التشاركية في الخدمة الإجتماعية لمحاربة الإقصاء الإجتماعي “ومن أبرز النتائج المرجوة من من هذه الأيام تحديث أساليب اشتغال العاملين بحقل الخدمة الإجتماعية والتعرف على مختلف الخدمات الإجتماعية . أما السيدة ‘خدوج بنخضرة' من برنامج سند للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت قاعدة بيانات الخدمات الاجتماعية ل مدينة فاس التي أنجزها مشروع سند ،وتتضمن هذه القاعدة النظام المعلوماتي لمختلف المنظمات التي تقدم المساعدة للأفراد و الأسر و المجموعات في وضعية صعبة بهدف تعزيز استقلاليتهم و إدماجهم في المجتمع،وهي في طور التحديث،عرجت في البداية على مجال تدخل برنامج سند حيث يشتغل في ثلاثة جهات مغربية منها جهة فاس بولمان وجهتي الرباطسلا زمور زعير وجهة دكالة عبدة ،ومن بين أهداف البرنامج تقوية ودعم وتعزيز أدوار المجتمع المدني،وحسب مداخلتها تتمثل الغاية من وراء قاعدة البيانات هذه التعرف وتسهيل الولوج للخدمات الإجتماعية الموجودة بمدينة فاس وتشجيع التقارب بين مختلف الفاعلين الذين يقدمون الخدمات الإجتماعية ثم هذه القاعدة تمثل مرجعا للجهات المانحة والعاملين في المجال الإجتماعي بالمدينة.وهذه القاعدة موجهة للمنظمات الراغبة في التعريف بخدماتها الإجتماعية وباقي المتدخلين العموميين الراغبين في تقديم خدماتهم محليا،ويمكن القيام بتسجيل الهيئة التي ترغب بتقديم خدماتها عن طريق الموقع الإلكتروني المحدث للقاعدة،ويمكن لطالب الخدمة البحث عنها إما من خلال المنطقة فكما هو معلوم فمدينة فاس مقسمة لستة مقاطعات ،أو من خلال الخدمات حسب الموضوع ك الإدمان والمساعدة القانونية والتربيةوالتكوين والشغل ... وبدون سرد أكثر لأشغال الأيام الأولى للخدمة الإجتماعية وكما تقدم ستكون لقاءات أخرى ستبرز دور الخدمة الإجتماعية،وهذا اللقاء حسب المنظمين هو بمثابة مدخل للخدمة الإجتماعية.