منحت الولاياتالمتحدة، أمس الثلاثاء، المغرب مبلغ مليون دولار لتكوين النزلاء بمراكز الحماية والخبراء لتكوين الأطر العاملين بهذه المؤسسات. وتأتي هذه الهبة في إطار الاتفاقية الإطار الموقعة بين الولاياتالمتحدة والمغرب، في فاتح أبريل الماضي، الهادفة إلى تعزيز بنيات المراكز الخاصة بحماية الطفولة بالمغرب، وتوفير برامج للتدريب بالنسبة للموظفين والقائمين على تسيير هذه المراكز، وتعزيز الخدمات، كالاستشارة النفسية وعلاج الإدمان على المخدرات لفائدة الشباب، الذين يلجون هذه المراكز لتحسين إعادة تأهيلهم. وأعلن منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة،أن مراكز حماية الطفولة، البالغ عددها 20 مركزا، تؤوي 900 نزيل، تستقبل 5 آلاف و500 نزيل سنويا بطريقة غير منتظمة. وخلال توقيع ملحق لتنفيذ الاتفاقية الإطار بين الولاياتالمتحدة والمغرب، الموقعة في فاتح أبريل الماضي، لتوفير الاعتمادات الخاصة بمشروع لتحسين مراكز حماية الطفولة، التي تخضع حاليا لتسيير وزارة الشبيبة والرياضة، قال بلخياط إن أفضل طريقة لإدماج هؤلاء الأطفال في الحياة العامة، خاصة بعد تجاوزهم سن 18 سنة، هي تمكينهم من تعلم مهنة أو حرفة، تمكنهم من التوفر على حياة عادية، مبرزا أن اتفاقية الإطار، التي وقعها إلى جانب صموئيل كابلان، سفير الولاياتالمتحدة بالرباط، أمس الثلاثاء، بالرباط، تهدف إلى تحسين حظوظ إعادة تأهيل الأحداث الجانحين، من خلال المساهمة في تحديث مراكز حماية الطفولة، فضلا عن توفير خبراء لتكوين الأطر العاملة بهذه المؤسسات. من جهته، قال السفير الأميركي إن الاتفاقية تهدف، أيضا، إلى "مساعدة المغرب على إدخال إصلاحات تنظيمية على النظام القضائي للأحداث، وتعديل قانون المسطرة الجنائية، وتكوين القضاة، وتنفيذ آليات إصدار عقوبات بديلة، لتجنيب الشباب سلب حريتهم، على إثر لجوئهم إلى سلوك جنحي بسيط أو غير عنيف، أو لأنهم في وضعية تشكل بعض الخطورة على وسطهم الاجتماعي المحلي". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تمنح، بموجب هذه الاتفاقية، مبلغ مليون دولار لتكوين النزلاء بمركز الحماية، وخبراء لتكوين الأطر العاملة بهذه المؤسسات". مبرزا أن" الولاياتالمتحدة فخورة بدعم المبادرات المغربية الهادفة إلى تحسين المنظومة القضائية الخاصة بالأحداث، خاصة مراكز حماية الطفولة، التي تسيرها وزارة الشبيبة والرياضة، باعتبار الأطفال أكثر أعضاء المجتمع ضعفا، ومن أجل تأكيد دعمنا، فإن المواطنين الأميركيين سيوفرون مليون دولار خلال السنة المقبلة لتنمية برامج للتدريب والخدمات الاجتماعية لفائدة مراكز الإيواء، بما في ذلك الاستشارة النفسية، والعلاج من الإدمان على المخدرات، وأملي أن تكون هذه الاتفاقية فقط البداية للدعم الأميركي في هذا المجال". وتهدف الاتفاقية الإطار المذكورة، الموقعة في فاتح أبريل 2011، إلى تعزيز بنيات المراكز الخاصة بحماية الطفولة بالمغرب، وتوفير برامج للتدريب بالنسبة للموظفين والقائمين على تسيير هذه المراكز. وتبلغ الاعتمادات المقدمة لهذا المشروع، في سنته الأولى، مليون دولار، بالإضافة إلى اعتمادات ستخصص في السنوات المقبلة. وستركز اعتمادات هذه السنة على تعزيز قدرات برامج لإعادة التأهيل، ودعم الخدمات الاجتماعية بالمراكز الخاصة بحماية الطفولة. ويعتبر هذا المشروع جزءا من برنامج واسع للتعاون بين الحكومة المغربية والولاياتالمتحدة، للتركيز على تعزيز النظام القضائي الخاص بالأحداث، وبالتالي، دعم الإصلاحات التي ينجزها المغرب في هذا المجال. ويبلغ عدد مراكز حماية الطفولة بالمغرب 20 مركزا، موزعة على التراب الوطني، 5 منها خاصة بإيواء الفتيات. وتنقسم هذه المراكز إلى مراكز للمراقبة وإعادة التأهيل، وتكون مغلقة، وأماكن للعمل الجمعوي، وهي، أيضا، فضاءات مغلقة، ثم نظام الحرية المراقبة، وهي فضاءات مفتوحة.