اعتقلت مصالح الأمن بتازة يوم الثلاثاء 5 متهمين بالأعمال التخريبية التي كانت تازة مسرحا لها يوم 04 يناير بحي الكوشة بتازة، وهي الأعمال التي خلفت سقوط 36 جريحا بين رجال الأمن والقوات المساعدة والمجازين المعطلين وشباب حي الكوشة، وخلال المواجهات بين الطرفين تم إحراق سيارة تابعة لمصالح الأمن والسطو على جهازين للاتصالات السلكية وهراوات وخوذات أمنية. وبناء على تحريات قامت بها مصالح الأمن مستعينة على عدة مصادر منها مقاطع من الفيديو كان موقع إلكتروني نشرها اهتدت الضابطة إلى تحديد هوية بعض المشتبه في مشاركتهم في المواجهات التي كان محيط عمالة تازة مسرحا لها يوم 04 يناير. وتنديدا باعتقال لخمسة نظم شباب بعض الأحياء بتازة، وقفة احتجاجية أمام المخفر الشرطة المركزية بتازةالجديدة وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين، وقال بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجية إن الاعتقال شمل 5 متهمين : يوسف الشباني، جواد اعبابو، الشحيت هشام، الركبي عبد إلإله، وشقيقه القاصر محسن الذي أخلي سبيله بعد التحقق من هويته. وتجمعت جماهير غفيرة أمام مخفر الشرطة مطالبة بإخلاء سبيل المعتقلين، والتحق بمكان الاحتجاج شباب حي القدس الذين آزروا المحتجين. وتقسم المحتجون إلى مجموعات التحقت بأحيائها لتقييم الوضع واتخاذ قرار للتعامل مع النازلة. وكانت شوارع تازة شهدت مسيرات ووقفات احتجاجية نظمها سكان المسيرة الأولى تنديدا بغلاء فاتورات الكهرباء وتدني الخدمات بحسب الشعارات التي رفعوها. وهو الأمر الذي نفاه التازي محمد مراد مدير المكتب الوطني للكهرباء بتازة والذي أدلى بتوضيحات لمراسلي الجرائد الوطنية والمحلية والمواقع الإلكترونية، حيث قال إن المعاينة التي قامت بها لجنة مشتركة أثبت أن معظم المقادير المبينة في الفاتورات حقيقية، مضيفا أن هناك إكراهات يعاني منها المكتب تتجلى في نقص حاد في الموراد البشرية، وأن قراءة العدادات تتم كل شهرين وهذا بحسب إفادته لا يؤثر على مبلغ الاستهلاك. وفي حديث أجرته الصباح مع بعض المحتجين أمام المكتب الوطني للكهرباء، قالوا إن عدم فتح حوار مسؤول مع المحتجين وعدم الوفاء بما اتفق عليه معهم يؤجج الوضع ويجعلهم مضطرين لتنظيم الوقفات الاحتجاجية على الطريق لوطني رقم 6 وهو المسلك الوحيد الذي يربط تازة بالأقاليم الشرقية والشمالية والغربية، وهو التهديد الذي نفذه المحتجون عندما شلوا حركة السير على الطريق الوطني المذكور ، لكن استثنوا من منع التنقل سيارات الإسعاف. وغير بعيد عن الحدثين المذكورين قام مجهولون بإضرام النار بعشرات العجلات المطاطية القديمة التي كانت داخل مستودع لحافلات النقل الحضري المتهرئة والتي كانت في ملكية الشامي إخوان والتي كانت ترسو بالمنطقة المسماة طريق الوحدة. وخلف الحريق أضرارا بالبيئة ومشاكل لعناصر الوقاية المدنية الذين استطاعوا إخماد النيران بصعوبة. ويبدو أن الأوضاع بمدينة تازة أصبحت مصدر قلق للسكان ومصالح الأمن علما أن المطالب اجتماعية محضة، قد تحتاج إلى الحوار الهادئ يشارك فيه الحكماء وأصحاب النيات الحسنة. عبد السلام بلعرج (تازة) الصورة رقم 1 للوقفة الاحتجاجية أمام المكتب الوطني الكهرباء الصورة رقم 2 للوقفة الاحتجاجية على الطريق الوطني رقم 6 الصورة رقم 3 لإضرام النار في العجلات المطاطية .