اصبح من شبه المألوف ان ينقطع التيار الكهربائي باستمرار عن مركز بوزملان الذي تبلغ ساكنته حوالي 6000 نسمة دون سابق انذار يذكر، و لو كان الجو صحوا وهادئا ، لتنعم الساكنة بالهدوء تحت ضوء الشموع ... فالانقطاعات المتكررة و المستمرة الناتجة عن الاعطاب التي تلحق الشبكة المهترئة ، و التي تدوم ساعات كثر، لم تشفي غليل المسؤولين في المكتب الوطني للكهرباء ،و لو بعد ان اتخذوا قرار تحويل مكان استخلاص واجبات الاستهلاك دون التفكير في نتائجه السلبية على الساكنة، فيرغم بذلك ما يقارب 400 شخص على التنقل من مركز بوزملان الى تاهلة التي تبعد ب 60 كيلومترا ذهابا و ايابا او الى مركز مطماطة الذي لا تقل المسافة التي يبعد بها عن 30 كيلومترا بدل انتقال شخص واحد تابع للمكتب الوطني الى عين المكان كما كان يحدث سابقا ، وتم الاستغناء عن هذه الخدمة مع تغييب مصلحة الساكنة التي أجبرت و تجبرعلى أداء فاتورة اضافية تخص التنقل الى جانب فاتورة الاستهلاك ، هذه الاخيرة التي لا تحدد بمعاينة العدادات بشكل دوري بل تقدر تقديرا... هذا لم يكفي ، فتركت موزعات التيار غير محصنة ، لمن هب و دب ليقطع الكهرباء وقت ما شاء ، لتصبح الانقطاعات عنوانا عريضا يميز مركز بوزملان . فمتى سيكف المسؤولون عن هذا الصمت المريب ويلتفتوا الى حال هذه الساكنة المهمشة ؟؟؟