جامعتنا قوية ، لكن كيف نسوق جودتها ؟ عقد الدكتور فارسي السرغيني ، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله ندوة صحفية يوم الجمعة 15 أكتوبر 2010 على الساعة الرابعة لعد الزوال بمقر رئاسة الجامعة بمناسبة الدخول الجامعي 2010 / 2011. اللقاء حضره إذاعة إم ف سايس ، إذاعة فاس الجهوية إلى جانب عدد من الصحفيين من مختلف المنابر الورقية وبحسب الدكتور فارسي السرغيني فان الدخول الجامعي 2010/2011 تميز باتخاذ تدابير وإجراءات جديدة استجابة لمقتضيات المخطط الاستعجالي 2009-2012 وتطلعات المحيط السوسيو اقتصادي والمتمثلة أساسا في استئناف تفعيل المخطط الاستعجالي الرامي إلى تحسين المردودية الداخلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والرفع من نسبة إدماج خريجيها في الحياة العملية لمواكبة الأوراش التنموية لبلادنا. واستعرض الإجراءات المواكبة للتسجيل الجامعي حيث بلغ عدد المسجلين الجدد برسم السنة الجامعية 2010/2011 حوالي 18402 طالب وطالبة مسجلة زيادة تتراوح بين 7و 20 بالمائة ، معتبرا الرقم الأول من حيث التسجيلات على المستوى الوطني ،فيما انتقل العدد الإجمالي للمسالك بنفس السنة من 106 إلى 180 مسلكا بنسبة 59 بالمائة ، فيما بلغ عدد المتخرجين 15000 طالبا وبالمقارنة مع الموسم الفارط يلاحظ أن مختلف عرفت تطورا ملحوظا في التسجيلات تراوحت بين 30 و63 بالمائة. اما فيما يخص سلك الدكتوراه فقد أحدثت بالجامعة مراكز للدراسات في الدكتوراه سجل بها 571 طالبا، وتميزت السنة الجامعية 2009/ 2010 بتخرج أول فوج من مهندسي الدولة بجامعة سيدي محمد ن عبد الله 112 مهندسا موزعين على كلية العلوم والتقنيات 62والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية50 . وأشار الفارسي في معرض حديثه أن الموارد البشرية بالجامعة عرفت بدورها ارتفاعا ملموسا حيث حصر عدد الأساتذة العاملين بالجامعة في 1180 أستاذا فيما بلغ عدد الموظفين 704 موظفا . معتبرا جامعة سيدي محمد بن عبد الله أول جامعة في المغرب من حيث عدد الطلبة حيث بلغ 60 ألف طالب وطالبة. كما استعرض رئيس الجامعة الفارسي عبر الداطاشو تطور المشاريع المزمع إنشاؤها والتي قطعت أشواطا مهمة ومن المنتظر أن تساهم بجدية في تحديث منظومة البحث العلمي في منطقة الاورو متوسط وأشار في ذات السياق أن التكوينات بالجامعة لابد أن تساير الاوراش التنموية المفتوحة وتساهم في اقتصاد الجهة بفاعلية ، في هذا الصدد نبه رئيس الجامعة إلى أهمية تحفيز المتفوقين حيث صرفن الجامعة مبلغ 740 ألف درهم جوائز نقدية وشدد السرغيني أن مشكل الميزانية لم يعد مطروحا الآن مشكلتنا في التدبير العقلاني والتكوينات التي تلازم حاجيات الشغل بالجهة . أسئلة الزملاء الصحافيين انصبت على الجانبين التدبيري والتشاركي ومدى حضور الجامعة كسوق لتنمية الشغل بالجهة ، الميزانية ، مستوى التكوين بالجامعة ، ضيق أفق المبادرة لدى الشركاء ،الصراعات السياسية تأثيرها على الدراسة ، إستراتيجية التكرار ، المردودية ، توزيع المختبرات ، وكيف تحقق الجامعة الجودة في ظل الكم الهائل من الطلبة ، وعن الجهود الكفيلة بجعلها من الجامعات ذات الصيت العربي والعالمي ،ومسالة الجامعة الاورو متوسطية ، رئيس الجامعة وبواقعيته المعهودة أكد على أن الجامعة تشهد طلبا تصاعديا مما يحتم التوازن بين الأقطاب مشددا في ذات الوقت على نهج أسلوب الواقعية على مستوى التدبير أو التكوين ، مؤكدا أن الجامعة قوية ومتكاملة ومنفتحة بكفاءة أساتذتها على الصعيد الإبداعي والعلمي ، وميزانيتها معروضة بالموقع الالكتروني بكل شفافية ، لكن نقطة ضعفها تكمن في عدم إجادتها فن التسويق ، وقال بهذا الخصوص أن الطالب المغربي معترف بكفاءته عالميا وانه حان الوقت لإعطاء القيمة لجامعتنا . وزاد موضحا ” بصراحة ، نحن لا نستغل بما فيه الكفاية دعم الاتحاد الأوروبي لنا ، رغم انه يمد يده من اجل التكوين والدعم والتمويل ، التمويل لم يعد مطلوبا ، مشكلتنا تكمن في والتدبير ، خاصة وأن هناك فرصا لا يجب إضاعتها ، ولهذا الغرض يضيف رئيس الجامعة ، أنشأنا خلية متخصصة في التنقيب عن الموارد، وذكر السرغيني أن انفتاح الجامعة ظل محدود الآفاق لفترة طويلة مقتصرا على تبادل الأساتذة مع فرنسا ، الآن لدينا قناعة جديدة ، لابد من البحث عن مشاريع وبرامج متوسطة المدى وبعيدة المدى في إطار اتفاقية التعاون والشراكة على الصعيد المحلي الجهوي والدولي ، لدينا أجندة منفتحة على آسيا والعالم العربي ، اليابان كوريا اندونيسيا ، نملك تصورا منفتحا على دول أمريكا اللاتينية، ننوع علاقتنا في إطار انفتاح متعدد الأبعاد وكمثال عن ذلك فان الدرس الافتتاحي للجامعة سيقدمه الأستاذ السيد الأمين العام للجامعات العربية صلاح هاشم 3يوم نونبر القادم. بقيت الإشارة إلى أن اللقاء كان فرصة لتقديم المشاريع الواعدة وطموحات جامعة سيدي محمد بن عبد الله من حيث التحديث والمواكبة ، وكذا الأنشطة العلمية والبيداغوجية والثقافية المبرمجة خلال هذه السنة والتي ستنطلق وفق الأجندة المحددة لها ، وكذا الآليات الجديدة التي تم وضعها لتنفيذ هذه المشاريع دعما لسياسة الجامعة الرامية إلى تنويع ومهننة التكوينات والانفتاح على الخارج والمندرجة في إطار المخطط الاستعجالي برسم السنة الجامعية 2010/2011.