للسياسين ضوضاء حقيقة تتجلى في تفاعلهم الكثير مع القضايا المعروضة للنقاش في الساحة الاعلامية فهي تشبع فضول الاعلامي وتقرب السياسي من المواطن الى حد الابتذال. مما يجعل هم السياسي هو تسويق خطابه للمواطن لا منجزاته فينشغل عن هموم المواطن الحقيقية ومعالجتها من موقعه التدبيري بخطاب تبريري للمنجزات أو تحريضي عليها.
مهمة الاتصال والتواصل في هذا الوقت لها اهميتها وتحتاج الى مأسسة تكلف بها هيآت خاصة ومحترفة من داخل الهيآت السياسية أو من خراجها لتسويق المنتوج السياسي.
فغير مقبول أن ينشغل الزعماء السياسيون بقضايا جزئية وتفاصيل دقيقة وابداء آراءهم فيها ومواقفهم وعندما يحتاج المواطن أو الدولة الى فعل حقيقي ملموس تخرص الألسن.
كثيرة هي الفرقعات الاعلامية التي تطلق هنا وهناك من هذا الطرف أو ذاك . فالحرية لا تعني الفوضى أو تعفي من تحمل المسؤولية فكلام السياسيين وتصريحاتهم في جزء منها تحريضي اذا أخد محمل الجد فإنه يؤدي الى الفوضي.